استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي استيلاء جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" على السلطة باليمن مؤخرا، ووصف ما جرى بانقلاب على الدولة. وأدان مسؤول الملف العربي في الحزب صباح الصباح، في تصريح له، اليوم، تقويض أركان الدولة اليمنية، وحل البرلمان، ووضع الرئيس والحكومة تحت الإقامة الجبرية، وتشكل المليشيات العسكرية مؤتمراً وطنياً، ومن ثم مجلساً رئاسياً، بحيث تحكم قبضتها على مفاصل الدولة اليمنية بقوة السلاح، منقلبة بذلك على إرادة الشعب. وأشار إلى أن حزب "العمل الإسلامي" والذي يتخذ من الاردن مقرا له، سبق أن حذر من الانقلاب على الدولة اليمنية، ومن التساوق مع المشاريع الدولية، لافتا إلى أن هذا الانقلاب ما كان ليتم لولا الدعم الخارجي له. وطالب الصباح بعودة الشرعية، واحترام إرادة الشعب اليمني، وحفظ مؤسسات الدولة. وأصدر الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله" الجمعة، من القصر الجمهوري إعلانا دستوريا فوضوا بمقتضاه "اللجان الثورية" بإدارة شؤون البلاد لمدة عامين، وحل المؤسسات القائمة حاليا، في خطوة قال متابعون إنها قد تدفع باليمن إلى المزيد من المعارك بين مختلف الخصوم، فضلا عن أنها قد تقود إلى إعلان انفصال الجنوب من جانب واحد وأزمة مع المجتمع الدولي. وأعلن الحوثيون حل البرلمان وإقامة مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، ما يعني أنها أغلقت أبواب الحوار مع الفرقاء السياسيين وتولت الالتفاف على العملية السياسية المستمدة من المبادرة الخليجية المدعومة إقليميا ودوليا.