وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية المدير العام للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالوزارة العميد الدكتور محمد القاعدي مناورات جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله"، العسكرية ب"الطبيعية"، ما دامت مجرياتها على الأراضي اليمنية، ولم تتعد الحدود أو تلحق الضرر بأي بلد. وأكد القاعدي في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية أن الجهود الخليجية ممثلة في مجلس التعاون ستأخذ اليمن إلى الاستقرار، إلا أنه عدّ فشل جهود مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بنعمر كان سببه غياب الصدق في التحاور بين الأطراف اليمنية، مشيرا إلى أن المصداقية بين كل الأطراف اليمنية أمر لا بد من وجوده للوصول إلى حل سريع يحقق الاستقرار اليمني ويدعم الجهود الخليجية والدولية. وقال القاعدي إن الأوضاع الأمنية في اليمن يسودها التوجس المجتمعي، بينما أكد استمرار المواطنين في عيش حياتهم الطبيعية حتى في ظل ما تشهده بلادهم من توتر. ولم ينف المدير العام للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الداخلية اليمنية تغلغل الأيادي الإيرانية في مجريات الجرائم داخل اليمن لا سيما دعم الانقلاب الحوثي على الشرعية، إذ قال إن ما يتحدث به المسؤولون الإيرانيون حول علاقتهم بالانقلاب على الحكومة اليمنية أمر يؤكد علاقة طهران بتدهور الأوضاع في اليمن. ولم يؤكد القاعدي مصداقية الروايات التي تقول إن الأسلحة الإيرانية تدخل اليمن عن طريق الطائرات، مبينا أن مطار صنعاء لم يستقبل إلا طائرتين فقط من إيران، بينما مطار صعدة هو لم ينته وليس مهيأ لاستقبال أي رحلات. وفيما يخص دخول أسلحة عبر سفن إيرانية أشار إلى أن هذا الأمر وتأكيده من اختصاص وزارة الدفاع اليمنية. وحصل "المشهد اليمني" على صور حصرية وخاصة من مناورات جماعة الحوثي التي جرت أمس الأول، في منطقة البقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية، واستخدمت فيها راجمات صواريخ، وصواريخ ارض ارض، والدبابات. وأظهرت الصور التي حصل عليها "المشهد اليمني" آليات عسكرية تابعة للجيش اليمني والتي استولت عليها جماعة الحوثي طوال الحروب التي خاضتها مع الدولة منذ العام 2004م. جدير بالذكر أن الحوثيين اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، بدون أي مقاومة تذكر، وسيطروا على جميع مؤسساتها الحكومية. يشار إلى أن الحوثيين اصدروا في 6 فبراير "اعلانا دستوريا" عدته قوى سياسية داخلية ودول اقليمية وخارجية ب"الانقلاب".