أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للاصلاح علي الجرادي أن موقف "الإصلاح" في البيان الذي أصدره بتأييد عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن "ثابت ولن يتغير". وقال في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية، إن "إصدار البيان لم يكن في لحظة عاطفة أو انفعال من جانب أعضاء الحزب، وإنما كانت بإدراك تام للنتائج المترتبة عليه، وما هي التضحيات التي يمكن أن يقدمها أولئك الأعضاء، للحفاظ على وحدة اليمن". وأضاف الجرادي إن "الحلفاء بالوطن العربي والإسلامي يمدون يد المساعدة لليمن ولشعبه منقذين، فكيف يتردد حزب الإصلاح في التأييد لهذا الموقف الاستراتيجي الذي يمثل الحفاظ على أمن اليمن، باعتباره جوهر أمن الخليج، وتربطه به مصالح سياسية واقتصادية ونسيج اجتماعي وثيق". وأكد "من هذا المنطلق فإن أعضاء الإصلاح سيظلون على موقفهم الداعم لعاصفة الحزم، لأنها تعبر عن الرؤية الشاملة لدى الحزب". وأشار إلى أن حملة الاعتقالات التي طالت الحزب وقياداته والشخصيات البارزة فيه، نتيجة لبيان تأييد "عاصفة الحزم"، تؤكد أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" ليسوا حزبا مدنيا ولا سياسيا، بل هم جماعة إرهابية مسلحة تعمل في إطار العنف والقوة ولغة البندقية، التي برزت بصورة واضحة بعد الانقلاب، وخلال الأحداث الأخيرة ومن بينها تهريب سجناء "القاعدة" لنشر الفوضى وتخريب اليمن. وبين الجرادي أن تلك الاعتقالات وجدت تسهيلات ودعما لوجيستيا من استخبارات ومنظومة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشياته، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحديث عن صالح لا ينسحب على حزبه "المؤتمر العام"، لأن به شرفاء ووطنيين ينأون بأنفسهم عن أن يكونوا أذنابا وحاقدين لأمور شخصية. وقال "إن ما حدث من اعتقالات جزء من الضريبة التي لدينا استعداد لدفعها من أجل استقرار اليمن"، لافتا إلى أن العداء الحوثي لحزب الإصلاح لم يتوقف عند اعتقال القيادات فحسب، وإنما امتد إلى تدمير منازلهم وتهجير عائلاتهم. وأضاف إن "أعضاء حزب الإصلاح واليمنيين جميعا يعلمون أن عاصفة الحزم جاءت لمساعدة الشعب اليمني وإنقاذه، ووفقا لطلب من الرئيس هادي وميثاق الجامعة العربية، وأنها تعبير عن تضامن عربي وإسلامي ضد ميليشيات الحوثي التي تعد ذراعا عسكريا وسياسيا لإيران لضرب الاستقرار في اليمن والمنطقة العربية والممرات الدولية". وبين أن تجنيد الإعلام الحوثي وأعوانه لتوجيه تهم لعاصفة الحزم واتهامها بالعدوان، مفردة غير صحيحة بل تنطبق على من اعتدى وحمل السلاح ضد الأبرياء من دماج إلى ساحل عدن وهذا هو العدوان الحقيقي. وقال "نحن لا ننظر إلى بياناتهم ولا نصدق إعلامهم، بل نعتمد على البيانات الرسمية الصادرة على لسان المتحدث بوزارة الدفاع أحمد عسيري"، موضحا أن هذه "الميليشيات لا بد من مطاردتها وهزيمتها على الأرض".