سخر رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، من أكذوبة وجود تركيبة عسكرية للاصلاح، مؤكدا على أن المقاومة الاجتماعية للحوثيين طبيعية ورد فعل مجتمعي لاسقاط الميليشيا للدولة اليمنية. وقال الجرادي للتلفزيون الالماني ان «لا علاقة لنا بأي عمل أو تحرك عسكري .. أما المقاومة الاجتماعية التي يقوم بها اليمنيون ضد ميليشيات الحوثي فهي طبيعية وتعبر عن ردة فعل المجتمع لما قامت بها تلك الميليشيات من إسقاط الدولة اليمنية”. وجدد القيادي الاصلاحي التأكيد على ان الاصلاح هو فقط :”حزب سياسي مدني، ولا يوجد له مقاتلون أو ميليشيات عسكرية”. واضاف الجرادي :”لا يوجد لدينا تركيبة عسكرية وليس لدينا القدرة على حشد مسلح واحد بالبلاد.. نحن مثل أي حزب سياسي بالعالم العربي لا علاقة لنا بالعمل والتحركات العسكرية”. وأشار الجرادي، إلى ان شعبية كبيرة يتمتع بها حزبه ووصلت في آخر استحقاق انتخابي إلي ما يقرب من مليوني صوت ، إلا أنه نفى أي محاولة من قبل قيادة الحزب لتوجيه تلك القوة الشعبية التي يمتلكها أو حشدها في أي عمل عسكري ، مؤكدا عدم صدور أي دعوة بالنفير العام من أي شخص في قيادة الحزب. وقال الجرادي ان :”الإصلاح مدرسة كبيرة في اليمن ويضم أطرافا عدة ، وهؤلاء لهم آراء متعددة ، والكل يعبر عن رأيه بالطريقة التي يريدها .. هناك آراء متعددة كما هو الحال داخل أي حزب آخر”. وأضاف :”العمل الحزبي عمل طوعي بالأساس .. والذي يعتقد أن الحزب الذي ينتمي إليه لم يعد مناسبا يستطيع الإعلان عن ذلك ، ولن يجبره أحد على البقاء رغما عنه ”. وأوضح ان الاصلاح ليس خائفا من الحوثي .. واستدرك «ولكن ما يقرب من خمسمئة من أعضاء الحزب وقياداته بل ومن هيئته العليا أسرى لدى مليشيات الحوثي .. ولابد من أن نحرص على حياتهم وما يمكن أن تؤول إليه أوضاعهم”. كما نفى فرار أغلب قيادات الحزب إلى الخارج مع سيطرة الحوثيين على العاصمة ، وقال :”هذا ليس صحيحا ، فهناك العديد من القيادات لا تزال موجودة ، وبعضهم اضطر للخروج كآل الأحمر بعد أن قامت ميلشيات الحوثي بمداهمة منازلهم وهدمها”. وفي رده على تساؤل حول إذا ما كان يعتبر العملية العسكرية ضد الحوثيين نوعا من المصالحة بين السعودية وجماعة الإخوان المسلمين ، أجاب :”العملية بكونها داعمة لعودة الشرعية فهي تعد مصالحة مع كل القوى السياسية اليمنية .. ولكننا كحزب الإصلاح لسنا إخوانا : نحن حزب يمني الهوية والمنشأ”.