تساءل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن أسباب عزوف المنظمات الإغاثية الدولية عن إدخال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني مع إعلان الهدنة لمدة خمسة أيام، موضحا أن السعودية تصدرت الدول التي أرسلت مواد إغاثية مع بدء تنفيذ الهدنة بالإضافة إلى الإمارات. وقال ياسين لقد طالبت المنظمات الدولية الإغاثية بهدنة في الماضي ونحن الآن في إطار هدنة ثالثة» وتابع قائلا «لم نر أي تحرك من المنظمات العالمية الإغاثية تجاه إرسال مواد إنسانية للشعب اليمني. وأكد ياسين أن خرق المتمردين الحوثيين للهدنة الإنسانية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اليمن، يعكس رفض المليشيات لأي جهود تساهم في إيصال وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الذي يواجه كارثة إنسانية ونقصا شديدا في الأغذية والأدوية والمواد الإغاثية والتموينية بسبب تدمير الحوثي للبنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من المواطنين الأبرياء. وقال إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حريصة على دعم الشعب اليمني وإنهاء معاناته، فيما يسعى المتمردون الحوثيون إلى تجويع الشعب وتدمير اليمن واختطاف مقدراته ومكتسباته. وأشار ياسين إلى أن مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية يلعب دورا إستراتيجيا إيجابيا لإغاثة للشعب اليمني وهو دليل على ما يوليه الملك سلمان من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، وحرصه على رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتخفيف معاناة المنكوبين لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، مؤكدا أن الهدنة ستتيح إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الشعب اليمني. واضاف إن عودة الحكومة اليمنية الى اليمن تعتمد على التحضيرات الأمنية واللوجستية لها، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء اليمنيين موجودون حاليا في عدن وهم يعملون ليل نهار في التهيئة للوزارات والإدارات الحكومية والتحضيرات الأمنية واللوجستية وتسريع أعمال الإغاثة للشعب اليمني. وفيما يتعلق بزيارته الحالية لفرنسا قال إن زيارته لباريس تأتي في إطار مناقشة الأزمة اليمنية وسبل حلها وشرح الظروف التي يعاني منها الشعب اليمني جراء استمرار الحوثيين لتدمير اليمن. من جهة أخرى أعرب مكتب الرئاسة اليمنية في بيان له أمس أن المليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار الهدنة.