كشف تقرير إخباري اعدته صحيفة الواشنطن بوست الإمريكية عن خطة استعادة الشرعية على الارض في اليمن التي اعدتها قوات التحالف عن طريق التدخل البري بعد ان استطاعت الغارات الجوية المكثفة ان تحد من مقدرة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لصالح . وقال التقرير نقلا عن دبلوماسي سعودي سابق مطلع على البرنامج التدريبي أن آلاف من المواطنين اليمنيين خضعوا للتدريب منذ بدأت الحرب الجوية بمنشآت عسكرية في جنوب المملكة العربية السعودية. ونقل التقريرعن الخبير الأمني بقضايا الشرق الأوسط "مصطفى علاني" ومقرب من مسؤولين سعوديين، أن التحالف يخطط لتدريب نحو 10 آلاف من القوات اليمنية في مواقع سعودية، وهم متطوعين ومقاتلين من أبناء القبائل وضباط سابقين في الجيش اليمني فضلًا عن يمنيين مقيمين بالسعودية. وأكد أن أول دفعة من تلك القوات شاركت في تحرير عدن الشهر الجاري من الحوثيين. واضاف انه تم ارسال 600 مقاتل بكامل عتادهم الحربي الى عدن وقد اثبتوا نجاحا باهرا بحيث استعادوا كامل المدينه , وبعد هذا النجاح سيتم ارسال بقية المقاتلين ونسخ تجربة عدن لبقية المحافظات بحيث يبدأ الهجوم من مدينة عدنجنوبا الى صنعاء. وقال إن الدفعة الأولى من الخريجين من التدريب شاركت في الهجوم على عدن واستعادتها .و ان "الفكرة هي تكرار ما حدث في عدن شمالا، حتى هذه القوى تصل صنعاء". وأضافت الصحيفة عن سكان عدن أن هناك مقاتلين يمنيين دربتهم السعودية شاركوا في تحرير المدينة وهم يخططون الآن لهجوم اكبر على قاعدة العًند شمال البلاد والتي تبعد 30 ميل عن عدن، وأوضحت أن ذلك الانتصار سيجبر جماعة الحوثيين على أمرين إما التفاوض أو على الأقل موطئ قدم وبداية لتحرير صنعاء. وقالت أن السعوديون أحسوا بحاجتهم إلى وضع موطئ قدم باليمن وتدريب مقاتلين تابعين لها قبل أن تسرع إيران في تعبئة المزيد من الميليشيات التابعة لها باليمن والمزيد من السلاح. ونقل التقرير عن محللون ان خطة استخدام القوات البرية اصبحت أكثر إلحاحا بالنسبة للتحالف منذ توصلت ايران الى اتفاق مع القوى العالمية هذا الشهر للحد من برنامجها النووي. واضاف ان السعودية تخشى أن رفع العقوبات المادية عن ايران بموجب الاتفاق سوف يحرر مليارات الدولارات التي سوف تستخدمها إيران للمساعدة حلفائها في الحرب الأهلية في سوريا والحوثيين. وافاد التقرير ان هناك مازالت كثير من المتاعب، مثل الميليشيات المناهضة للحوثي مع الأجندات التي هي على خلاف مع أهداف التحالف. , "هذه القوات ليست موالية لهادي، وأنهم ليسوا موالين للمملكة العربية السعودية" من أبرز المتشددين في عدن هي الانفصاليين الجنوبيين الذين يدعون إلى الانفصال عن الشمال ومعارضة الحكومة هادي في المنفى. * المصدر الواشنطن بوست ترجمة المشهد اليمني.