كشفت تقارير اخبارية عن خطة لجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، بالتعاون مع عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لإثارة فتنة مذهبية وعنصرية داخل صنعاء، بمجرد بدء عمليات تحرير العاصمة، وذلك لإحداث حالة من الفوضى. وأشارت التقارير إلى أن "الخطة أشرف على وضعها الرئيس السابق الذي تعمد كما يقولون "الرقص على رؤوس الأفاعي"، ظنا منه أنه قادر في كل مرة على الاستفادة من إشغال بقية أعدائه بمواجهات جانبية، يكون هو الرابح الأكبر منها، لافتة إلى أن صالح "بدأ في إشاعة أجواء من الكراهية لعناصر المقاومة الشعبية، بزعم أنهم جنوبيون يريدون الانتقام من الشماليين على ما حدث في مناطقهم، حسب زعمه، إضافة إلى الزعم أن الثوار وعناصر الجيش الموالي للشرعية هم دواعش يتخفون في زي المقاومة". ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر من داخل حزب المؤتمر الشعبي العام وصفته ب"الخاص" ذكرت أنه طلب عدم الكشف عن هويته، القول إن "هناك مؤامرة لإحداث حالة من الفوضى العارمة، بما يشبه الحرب الأهلية، إذا أيقن المتمردون من هزيمة قواتهم، وذلك لإيجاد فرصة تمكنهم من الهرب والانسحاب من العاصمة إلى الجبال المحيطة بها، وإشغال قوات المقاومة الشعبية بالسيطرة على الوضع، لإلهائها عن متابعة المتمردين". وأضاف المصدر "فات على المخلوع أنه لن يكون قادرا هذه المرة على ممارسة هوايته المفضلة، فالظروف الحالية تختلف عما كان موجودا في السابق، ودرجة الكراهية التي يشعر بها الشعب تجاهه وصلت إلى أعلى معدلاتها، لذلك لن يجد من يعيره أذنا صاغية، وستذهب كل محاولاته أدراج الرياح". وأكد المصدر أن غالبية القيادات التاريخية للحزب، باستثناء العناصر الانتهازية التي تستفيد من وجود صالح وزمرته، والذين يشكلون الدائرة اللصيقة به، يرفضون استمراره على رئاسة الحزب، ويؤكدون أهمية وجود قيادة وطنية تنتشل الحزب من الدرك السحيق الذي وصل إليه، وتطهير كافة صفوفه ممن ألحقوا به الضرر.