قالت مصادر اعلامية سعودية ان اعمال الترميم بدئت في إصلاح الأضرار الناجمة عن حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي . وبدأت فرق الإصلاحات بتغيير الأرضيات الرخامية المحطمة في منطقة الطواف، قبل أن تنتهي من أعمال إزالة الرافعة المنهارة، فيما مدّت السلطات شريطًا أمنيًّا في مساحة 500 متر مربع، تقع في منطقة السعي بين الصفا والمروة. ومنعت السلطات دخول الحجاج إلى الطابقين الثاني والثالث من أجل أداء صلاة الفجر، بينما تجمع عشرات الأشخاص إضافة للحجاج لمشاهدة موقع الحادث، بينما قام البعض منهم بتصوير موقع الحادثة بواسطة الهواتف المحمولة. وتُعتبر الرافعة، التي سقطت، الأكبر بين أكثر من عشر رافعات موجودة في المنطقة، وتُستخدم من أجل توسعة منطقة الطواف في الحرم المكي. وباشرت مهامها بشكل عاجل وفوري اللجنة التي وجه بتشكيلها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط رافعة في المسجد الحرام . وقال الدكتور الفالح "بعد توجيه سمو أمير منطقة مكة بتشكيل اللجنة، تم الوقوف فوراً على موقع الحادث، ثم عقد الاجتماع الأول للجنة بعد منتصف ليلة البارحة". وأضاف "أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقارير الأولية للحادث من مختلف الجهات، وتكليف مهندسين سعوديين متخصصين من عدد من الجهات بشكل عاجل للوقوف على الموقع وتحديد الأسباب بكل دقة والتأكيد على جميع الجهات التعاون التام معهم وتزويدهم بالتقرير المصور من غرفة العمليات". وأشار الدكتور الفالح, إلى أنه تم تكليف مقاول المشروع بالتأكد من وسائل السلامة في جميع الرافعات الموجودة حالياً بإشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة من عدد من الجهات, لافتاً إلى أن اللجان الموكلة إليها مهمة التحقيق ستعلن أسباب الحادث بعد اكتمال التحقيقات.