أثارت صورة أحد أئمة المساجد في الحديدة، وهو يتعرض للتعذيب على أيدي الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي غضب الكثير المواطنين اليمنيين. وأظهرت الصورة المتداولة، إمام المسجد الطاعن في السن ويديه مربوطتان مع رجليه إلى عصا غليظة بباطن بباطن ركبتيه تمنعه من الحركة. وأشار النشطاء إلى أن الصورة تعود إلى أحد أئمة وخطباء المساجد في الحديدة، بعد رفضه الانصياع لأوامر الحوثيين بالترويج لهم، كما أنه دأب على دعوة المصلين للتصدي إليهم، وعدم موالاتهم، أو الرضوخ إلى ممارساتهم. وقال أحد سكان المدينة إن "الرجل يتولى الخطابة في أحد أكبر المساجد منذ سنوات طويلة، وعرف بقوة شخصيته وغزارة علمه، وعندما حدث الاحتلال الحوثي للمدينة، دأب على مطالبة أهلها بعدم السكوت على هذا الوضع، والخروج عليهم، وتخليص البلاد من شرورهم". وأضاف "حاول الحوثيون تهديده مرات عدة، لكنه لم يتوقف عن خطبه ودروسه، وقبل أسبوعين تعرض للاختطاف عقب صلاة العشاء، ولم تعرف أسرته مكان اختفائه، حتى انتشرت هذه الصورة التي تؤكد اختطافه". وطالب النشطاء باجراءات عاجلة لردع هذه الجماعة التي عاثت فسادا، وإعادة الرجل إلى أهله.