حذّرت مسؤولة أممية، من تداعيات الزيادة الكبيرة في الهجمات ضد المدارس في اليمن واستخدامها لأغراض عسكرية منذ مارس الماضي، وقالت إن الهجمات الموثقة على المستشفيات زدات بشكل كبير، كما ارتفع تجنيد واستخدام الأطفال، خاصة من قبل جماعة "الحوثيين". وقالت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلي زروقي، "إن الأممالمتحدة وثقت انتهاكات خطيرة ضد الأطفال ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن لاسيما بعد تصعيد الصراع في مارس الماضي(تاريخ بدء التحالف غاراته)". وأردفت قائلة "إن نطاق قتل وتشويه الأطفال قد اتسع بشكل هائل خلال هذا العام، إذ تشير أرقام الأممالمتحدة إلى مقتل نحو 400 طفل وإصابة 600 آخرين بجروح منذ 26 مارس إلى نهاية يوليو الماضي، وهو ما يشير الي فشل أطراف الصراع في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك". وتابعت "إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية، كما أن عمليات الحوثيين قد أدت إلى حوالي 18% من الإصابات والوفيات بين الأطفال"، فيما لم تبيّن مصير النسبة المتبقية. ووصفت المسؤولة الأممية، التي كانت تتحدث أمام مجموعة عمل مجلس الأمن الدولي المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، الوضع الراهن في اليمن بأنه "أكثر من مأساوي"، وناشدت مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي "العمل على تعزيز الحوار السياسي الهادف إلى إنهاء الانتهاكات ضد الأطفال".