نشرت صحيفة بريطانية، مقالا للصحفية المقيمة في اليمن تشارلين رودريغيز بعنوان "العالم يحتاج لمتابعة ما يجري في اليمن لكن يتم إسكات الصحفيين"، ذكرت فيه أن الصراع اليمني الذي يؤدي لمعاناة كبيرة لقطاع واسع من اليمنيين لايراه أحد بسبب تعرض الصحفيين للترهيب والاختطاف والتعذيب. وأوضحت رودريغيز في مقالها الذي نشر في صحيفة "الغارديان" أنها تعرضت بنفسها لموقف مشابه حيث كانت تلتقط بعض الصور من موقع في العاصمة اليمنيةصنعاء تعرض للدمار بعد غارة جوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية. وقالت إنها وجدت نفسها محاصرة بشكل مفاجئ من عدد من المسلحين الذين حاولوا انتزاع الكاميرا من بين يديها قبل أن يعتقلوها داخل احد المواقع المدمرة لعدة ساعات. ووصفت رودريغيز استجوابها من قبل الحوثيين بأنه جرى دون أي توقف لعدة ساعات متواصلة. وأكدت أنها تعرضت لمضايقات استمرت عدة أسابيع عبر اتصالات هاتفية منتظمة وزيارات لمقر إقامتها في أحد فنادق صنعاء من قبل عناصر "الأمن القومي" رغم أنها تمتلك تأشيرة دخول صحفية للبلاد صادرة من لندن. وقالت رودريغيز إن مضايقات من هذا النوع وأكثر تزايدت ضد الصحفيين في اليمن وأصبحت شائعة منذ سيطرت ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء العام الماضي وهو ما دفع كثير من الصحفيين المحليين إلى المغادرة إلى قراهم التى ينتمون إليها أو مغادرة البلاد بأسرها. وأشار إلى أن بعض الصحفيين تعرضوا لهجمات وتهديدات بينما تعرضت منازل بعضهم للاقتحام وإتلاف الممتلكات حيث تعيش أسرهم في حالة من الرعب لكن رغم ذلك يوجد بعض الصحفيين الأجانب القلائل الذين يبقون بعيدين عن الأنظار. وبينت أن نقابة الصحفيين اليمنية سجلت منذ بداية العام الجاري 200 اعتداء على حرية الصحافة كما قتل 10 صحفيين وسجن 14 صحفيا أخر تعرض 9 منهم على الأقل للتعذيب من قبل الحوثيين حسب ماتردد. وخلصت رودريغيز إلى أن "مايجري في اليمن الآن يواجه صعوبة كبيرة في أن يصبح موثقاً من الصحافة بسبب الصعوبات التى تواجه الصحفيين في البلاد".