شراكة الانتقالي مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان" وأعدائه حاليا وضعته في الواجهة فكل فساد الشراكة وسلبياتها وضغوط الداعمين لها والذين هندسوها يمسحون كل السلبيات والاخطاء والضغوط "بعمامة الانتقالي" حتى ادخلوه في ازمات ليست من صنعه لكن "بروباغندا" الشراكة تعمل بدأب لتوجيه الرأي العام بان كل ذلك مسؤوليته وهو المتسبب بها : أزمة حقد وكراهية من أعدائه لاستئصاله وكذلك تستهدف حاضنته لتيئيسها من مشروعه وتشتيتها عنه ، وأنه يحكم باسم الجنوب ، ويشارك في الحكومة ويتهمها بانعدام الخدمات وهو جزء منها ، ينهب الإيرادات ويتوجع لانهيار العملة ينادي بالانفصال في الداخل وفي الخارج يتعامل بالوحدة واتباعه يبحثوا عن الرواتب وقادته يبحثوا عن المناصب ينقسم بين شعب أهلكه الجوع وقادة متخمين بالثراء ..الخ، المعزوفة التي تحرّكها قوى رهيبة ضده....الخ ".
وجواب هؤلاء : أن اتفاق الرياض وأضح فهدفه الأول : قيام حكومة خدمات لأرض الجنوب العربي المحررة !!! والهدف الثاني شراكة لإسقاط الانقلاب في الجمهوريةالعربيةاليمنية ، ولم تحقق خدمات في الجنوب ولا حررت الجمهورية العربيةاليمنية !! وصار بنكها "كمسمار جحا" للتواجد الرسمي وهو لا يستطيع أو لا يراد له تأمين عملة لشراء باخرة وقود لتشغيل كهرباء عدن في صيف ملتهب.
صار من الضرورة تحديد أطار زمني للشراكة بين الجمهورية العربية اليمنية والجنوب العربي طالما هي ما حققت هدفيها ، وللانتقالي حق في اختيار تحديد وضعه السياسي والاقتصادي والعسكري ليتحمل المسؤولية كاملة أمام خدمات شعبه وله حقٌ في تحديد زمن معين لتغيير الواقع في الجمهورية العربية اليمنية فالمسالة ليست شراكة مفتوحة للنخب السياسية اليمنية ، شراكة لا حررت الجمهورية العربية اليمنية ولا وفّرت خدمات في الجنوب العربي ، ودون تحديد ذلك مضيعة للوقت وزياده معاناه في الجنوب.
الانتقالي لديه تشخيصه للحالة ولديه كفاءات سوف ينفذونها لكن التحكّم في المعالجات متنازع عليها ، فللاقليم أو لبعضه تصوّر "خذ هذا ، وتنازل عن هذا !!!" وهي ثنائية لم تعد خافية ، وللشريك اليمني تصوّر ان "كل العدوات والثأرات بينهم منتهية او في "الفريزر" حتى يقصقصوا مشروع العدو الجنوبي".
وازمة أمام أتباعه بأنه لم ينجز المهمة التي نشأ من أجلها وهي استعادة الدولة الجنوبية ولم يستطع أن يمنع أو يكبح حرب الخدمات التي تُمارس على اشعب الجنوب العربي بينما "المعنيّ بالامر" يمنياً وإقليمياً مطّلع على الحالة وتفاصيلها ويضحك من "لغاليغه" حتى صار "قرص الرغيف" جزءا من الضغط لذا فان الانتقالي في وضع شائك أمام حاضنته المضغوطة بين انهيار الخدمات وانهيار العملة وانهيار ثمن الرغيف وانهيار وانهيار... الخ ووضع كل ذلك على مسؤولية شراكته.
هذا الوضع يوجب على الانتقالي اتخاذ قرارا شجاعا مهما كانت نتائجه.