ساد هدوء تام أمس واليوم الحدود السعودية اليمنية بجازان ونجران وعسير بعد زيارة وفد حوثي قبلي مكون من 15 شخصية من وجهاء القبائل اليمنية الحدودية إلى منفذ علب الحدودي مع السعودية. وقالت مصادر مطلعة إن جماعة الحوثي سلمت الأسير السعودي الوحيد لديها إلى الجانب السعودي بواسطة وفد ترأسه محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الجماعة.
وبحسب المصادر فإن الوفد التقى لجنة سعودية تسلمت منه الأسير السعودي جابر أسعد الكعبي وأن الوفد الحوثي عرض وقف القتال على جبهة الحدود واستعداد جماعة الحوثي للإلتزام بوقف أي عمليات عسكرية على الحدود وتأمينها بشكل كامل، وسحب عناصرها من المناطق القريبة من الحدود السعودية. وتتباين المعلومات الأولية بين تلك التي تقول، إن ما جرى مجرد تبادل أسرى بين الطرفين، وبين تسريبات بأن الخطوة ضمن تفاهم شامل قد يفضي لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ 26 مارس/آذار العام الماضي. وهدأت جبهة الحدود بين صعدة والسعودية منذ أيام، بشكل مفاجئ، إذ لم تشهد ضربات جوية أو قصفاً متبادلاً في المناطق الحدودية منذ أيام، الأمر الذي ربطه محللون بوجود تفاهم غير معلن. ويعد توجه وفد حوثي إلى السعودية تطوراً مهماً وغير مسبوق في مسار الحرب الدائرة في البلاد بعد أكثر من 11 شهراً على بدء عمليات التحالف، حيث جاء بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الأراضي السعودية. من جهة أخرى كتب أمين عام حزب الحق الموالي للحوثيين حسن زيد على صفحته بالفيسبوك أن ما جرى هو "تفاهمات إيجابية قد تفضي إلى وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن هذه التفاهمات تتضمن اتفاقًا على استراتيجية لمحاربة داعش والقاعدة في اليمن ودول الجوار. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام إضغط هنا