في أول رد من الحكومة اليمنية على تشكيل الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام مجلس سياسي لإدارة اليمن وصف نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس الوفد التفاوضي الممثل للشرعية في مشاورات الكويت التصرف بالانقلاب الجديد. وسخر المخلافي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في تويتر رصدها "المشهد اليمني" من الخطوة التي أقدم عليها الانقلابيون واصفاً اياها بالانقلاب الثالث والتمام المتعوس على خائب الرجاء، مضيفاً أن الذي لم ينجح في البداية لن يتحقق في النهاية وأن روح الهزيمة بادية من وسط اسطر الاتفاق الانقلابي. وأضاف المخلافي : التاريخ لا يعيد نفسه وان أعاد يكون في المرة الاولى ماساة وفي الثانية ملهاة ،الانقلاب الحوثي العفاشي الجديد ليس الا ملهاة تستدعي السخرية . وأشار المخلافي أن الانقلابيين أضاعوا فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم وأصروا على افشال مشاورات الكويت مؤكداً أن الحكومة اليمنية سعت بكل جهد لإنجاحها.
واستطرد المخلافي قائلاً: "أن على المجتمع الدولي ان يدرك من أشعل الحرب في بلادنا وسعى الى تدميرها ولازال مصر على خيارات الحرب والانقلاب رغم اننا مددنا أيدينا للسلام بصدق".
وطالب المخلافي المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف الحوثي صالح مسؤولية افشال المشاورات وأن يمارس الضغط على الانقلابيين للالتزام بالقرارات الدولية والانصياع لمتطلبات السلام . من جهته قال وزير حقوق الانسان عز الدين الأصبحي في تصريحات صحفية أن الانقلابيين اضاعوا فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم وأصروا على افشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها. ووصف الاصبحي اعلان الحوثيين والمؤتمر تشكيل مجلس اعلى لادارك شئون اليمن بالخطوة الانتحارية والمتهورة مشيراً انهم يصدون الحل السياسي بخطوتهم المتهورة المتمثلة بإعلان "مجلس حكم اليمن". في سياق متصل أكد مصدر حكومي رفيع المستوى أن الوفد الحكومي اسيطلب من من المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تحديد موقف دولي واضح من إعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس سياسي أعلى. وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد وقعوا اليوم الخميس على اتفاق لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة اليمن. ونص الاتفاق بين الحوثيين وصالح على أن يتم تبادل منصبي رئيس ونائب رئيس المجلس بشكل دوري بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحوثيين وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس.