اوصت الندوة العلمية الخاصة بالقرصنة البحرية و مخاطرها على الاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي والتي نظمتها جامعة عدن اليوم الإثنين بالمدينة بضرورة وضع استراتيجية لمكافحة مخاطر القرصنة والتعاطي المدروس معها و الاستفادة من قدرات وإمكانات شركاء اليمن الإقليميين والدوليين لمواجهة خطر القرصنة وتحديدا العسكرية لتجنب أضرارها الأمنية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية الإقليمية والدولية. كما شددت التوصيات العلمية على ضرورة مواجهة تفشي ظاهرة القرصنة العسكرية التي تقف خلفها إيران ممثلة بذراعها الانقلابي الحوثي وصالح و إنشاء وحدة مكافحة عربية منظمة لها قيادة وإمكانات تعتمد على أجهزة إنذار مبكر ومركز سيطرة تتولى قيادته المملكة العربية السعودية تستند إلى قواعد عسكرية بحرية وبرية وجوية تكون قادرة على مواجهة أعمال القرصنة في المياه الاقليمية والدولية . وطالب المشاركون في الندوة بضرورة تحرير الشريط الساحلي اليمني وتزويد القوات اليمنية بقوات خفر سواحل مدربة وبأجهزة تقنية عالية للرصد المبكر والعمل على نشر الوعي الأمني والثقافي في أوساط المجتمع اليمني للتعريف بخطورة ما تقوم به المليشيات الانقلابية في المياه الاقليمية والدولية من خلال تحالفاتها مع النظام الايراني الذي لا يخفي مطامعه في السيطرة على الممرات المائية وأهمها مضيق هرمز وباب المندب. ووصفت التوصيات ظاهرة القرصنة ومخاطرها بأنها لن تحل بدون دعم دولي حقيقي من أجل إنهاء الأزمة في اليمن وتمكين السلطة الشرعية من بسط نفودها وسلطتها على كامل التراب اليمني، وإبعاد مخاطر التهديدات الإيرانية التي تعرض المصالح الاقليمية والدولية للخطر. وناقش المشاركون بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء " حسين عرب " ثمان أوراق عمل بحثية، موزعة على محورين ، المحور الأول: القرصنة البحرية ومخاطرها على الملاحة الدولية والثاني: التهديدات الإرهابية للممرات البحرية الدولية وباب المندب والذي شمل الأطماع الإيرانية في خليج عدن والبحر الأحمر "تهديدات الأمن القومي اليمني" .