قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي المسلحة ورئيس وفد الجماعة بمشاورات الكويت محمد عبد السلام، إن إتفاق مسقط مع الولاياتالمتحدة بشأن وقف الحرب ما زال قائما بحسب ما أُبلغوا به من الطرف العماني". وأضاف في حديث لقناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة أن هناك محاولة من السعودية لإيجاد نوع ما من الالتفاف غير الجوهري عليه، من حيث تجاوز تاريخ بدء سريان مفعوله 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، والالتفاف على وقف الحرب إلى هدنة 48 ساعة، ثم إنهاؤها والدخول في مرحلة جديدة من التهدئة". وشدد عبد السلام على أن الحوثيين يعتقدون الآن أن مصير اتفاق مسقط هو رهن الأطراف الأخرى، بما فيها الحكومة ومن معها سواء كانوا دولا أو غير ذلك. ووصف ما قام به الجانب الأمريكي بغض النظر عن خلفياته بأنه كان بالنسبة إليهم موقفا متقدما في جعل المجتمع الدولي يدرك أن هذا الطرف الممثل لصنعاء ومن معه من القوى الوطنية جاد، ويتحرك نحو السلام. وأوضح عبد السلام أن السعودية ربما لم يعجبها أنها أصبحت طرفا، وهي تقاتل كل هذه الفترة تحت عنوان الاستجابة إلى طلب من الحكومة الشرعية ومن هادي. وأشار الى أن الدخول في الحرب ليس كالخروج منها؛ لأن الخروج صعب. وتوقع وجود حالة ابتزاز قائمة حاليا بين هادي ومن معه وبين السعودية؛ لأن هادي لا يمكن أن يلقي بأخر ورقة في يده، وأن يعطي الرياض التصريح النهائي لإيقاف الحرب من دون أن يكون قد حصل على مكاسب، أو نال بعض المطالب. وتمسك عبدالسلام بموقف الجماعة الرافض للدخول في أي مشاورات قبل وقف الأعمال العسكرية، وجزم بأن لجان أعمال التهدئة والتنسيق لن تعمل إذا لم يكن هناك وقف للأعمال العسكرية؛ مشيرا إلى إدراكهم كجماعة أنهم في معركة لا يتوقعون وقفها غدا أو بعد غد، وقد تستمر سنة، ولهذا فهم يعملون في كل المسارات. وبشأن الهجوم على الحدود السعودية، قال عبدالسلام أن الحرب في الحدود جاءت ردة فعل طبيعية "للعدوان على اليمن"، حد قوله, متعهدا بألا تكون هناك حدود آمنة للمملكة العربية السعودية مادام هناك "عدوان" على اليمن، وقال: "هذا خط واضح وشامل". وأضاف عبد السلام أن السعودية يهمها الحدود، والصواريخ البالستية. و"نحن قلنا لها أكثر من مرة. لا يمكن أن تعيش السعودية في أمن واليمن يغلي ويعيش في صراع، وبالتالي فإن جبهة الحدود هي أهم جبهة".