الرئيس السابق، على عبدالله صالح، كان لديه عشرات المستشارين، ولم يكن يظهر أي منهم إلى جواره في المناسبات السياسية سوى رؤساء الحكومة ومجلسي النواب والشورى، ولم تكن نشرات الأخبار الرئيسة تبث أخبارَ لقاءاتهم مع ممثلي السلك الدبلوماسيي أو خبراء أو وفود. الرئيس هادي لديه، أيضاً، عدد من المستشارين السياسيين والاستراتيجيين ومستشار عسكري وأمني، ولكننا نجدهم، دائماً، إلى جواره في المناسبات السياسية المتلفزة، بينما يغيب من جواره رئيس الوزراء ووزراؤه ورؤساء النواب والشورى، إلا فيما ندر. ومع ذلك وحتى اليوم، كل المستشارين بدون استثناء، لم يظهروا يوماً في نشرات الأخبار الرئيسة لتغطية مقابلات رسمية لهم مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية والخبراء والوفود الزائرة، إلاّ المستشار العسكري والأمني الذي تحرص قناة اليمن الرسمية على بثها، حتى يخيل للمتابع أنه رئيس الوزراء أو زير الدفاع أو الخارجية أو التعاون الدولي.. فهل شاهدتم يوماً نشرة الأخبار تبث خبر مقابلة رسمية للدكتور ياسين نعمان، أو سلطان العتواني، أو عبدالله غانم، أو حسن زيد، أو فارس السقاف... إلخ؟؟ مع أنهم، بالتأكيد، يقابلون خبراء و دبلوماسيين أجانب وعرب ووفود. الأدهى، أن لا أحد من مستشاري الرئيس لديه مكتب أو سكرتارية في القصر الجمهوري إلا المستشار إياه. الجنرال في عهد صالح لم نكن نعرف صورته، ولم تكن نشرات الأخبار تذكره، بالرغم أنه كان الرجل الأول في السلطة، كما صرح بذلك هو بنفسه، اليوم وهو مستشار، صرنا نعرف ماركات بدله وجزمه وكرفتاته وحتى نوع كريم الشعر الذي يستخدمه. سبحان الله العاطي، وهذا من فضل ثورتي. * فيسبوك