صدرت تحذيرات متطابقة من لجوء جماعات مسلحة وخلايا متطرفة إلى تفجير العنف وتنفيذ هجمات إرهابية في اليمن. هذه التطورات واكبت بدء تنفيذ حملة أمنية وخطة انتشار أمني في العاصمة صنعاء لمنع دخول السلاح والتجول به وضبط الدراجات النارية المخالفة والمشتبهة. وتواترت التحذيرات بالتزامن مع تصعيد خطاب سياسي وإعلامي لجماعة الإخوان يؤشر إلى نوايا مبيتة لتفجير الأوضاع, طبقا لإفادات متطابقة أدلى بها مراقبون وناشطون يمنيون, بالإشارة إلى "بث تصريحات رسمية عن حزب التجمع اليمني للإصلاح تستبق الأحداث عبر إلصاقها قبل وقوعها بطرف سياسي بعينه". في إشارة إلى تصريح غامض توقف عنده المتابعون, أصدره حزب الإصلاح (إخوان اليمن) وعبر دائرته الإعلامية, تناقلته وسائل إعلام ومواقع الحزب, يوم الإثنين, بأن الرئيس اليمني السابق, "يدبر أمراً سيئاً للبلد"! وهو ما اعتبر "تحولاً لافتاً, في أسلوب العمل والأداء المنسق بين الجماعة السياسية والمجموعات التنفيذية على الأرض, إلى إعلان العمليات قبل تنفيذها وتقديم عريضة اتهام مسبقة وكيدية تستثمر العنف لأكثر من غاية وهدف, وتلصقها بخصم تقليدي , صالح, والذي كان اتهم قبل يومين لا غير جماعة الإخوان بالوقوف وراء جريمة تفجير جامع دار الرئاسة اليمنية (النهدين) وتصفية واغتيال الضباط والقادة العسكريين والأمنيين" تصريح تجمع الإصلاح الاتهامي, يأتي في وقت ينشغل الرئيس صالح بتلقي التعازي والتجهيز لجنازة ودفن, العقيد محمد محسن القاضي، نجل شقيقة صالح وأحد أفراد الحراسة المرافقة له، والذي أعلن مكتب رئيس المؤتمر الشعبي, الإثنين, عن وفاته إثر مرضٍ عضال ألمَّ به وهو في ريعان شبابه. وسيتم تشييع جثمانه بعد الصلاة عليه في جامع الصالح, صباح الثلاثاء, وسيوارى إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في بيت الأحمر بسنحان.