لا يمكن ان يكون هناك استقرار سياسي او اقتصادي اذا لم يكن هناك استقرار امني . واللجان الشعبية بالتعاون مع الشرفاء في الجيش والامن هيأت للبدء في العملية السياسية والدخول في الاصلاحات والبرامج الاقتصادية .
لذلك من النكران للجميل والمثير للريبة هو اننا حتي الان لم نسمع لا من رئاسة الجمهورية ولا من الحكومة ولا من بعض المكونات السياسية بكل مؤسساتها الاعلامية اي موقف اشادة لما قامت به اللجان الشعبية من دور عظيم في الحفاظ علي مؤسسات الدولة و والتهيئة للبدء في تسيير دفة العملية السياسية والاقتصادية .
وهذا الصمت المريب يثير الشك ويضع علامات الاستفهام علي هذه المواقف السلبية ويوحي بان هناك ايادي خفية لقوي النفوذ والهيمنة في الداخل والخارج تضررت من ثورة الشعب ودور اللجان الشعبية في الحفاظ علي هذا الانجاز الثوري الكبير .
فعكست مواقفها السلبية علي مصادر القرار في البلد ووسائل الاعلام الرسمية بالاضافة الي وسائل اعلام قوي الفساد وهذا مالا يطيقه شعبنا العظيم وسيرفضه يوما ما ويتمني من تجاهل صوت الشعب وعظمة الانجاز انه وقف مع شعبنا العظيم ليقف معه.
فاذا كانت هذه المواقف السلبية من الرئاسة والحكومة وبعض المكونات السياسية ونحن لازلنا حديثي عهد بالثورة واللجان الشعبية متواجدة لتثبيت الامن والسكينة.
فيا تري كيف سيكون سوء المواقف اذا ابتعد بنا الزمن عن الثورة وغابت مظاهر اللجان الشعبية؟ اتخيل سيكون الوضع كارثي .
لذلك لزم ان يقال للحاقدين اخرسوا عن التطاول على رجال العصر، فهذه المواقف المريبة اكدت انه لاعزم ولانية لدي هذه الاطراف بالاعتراف بالشعب والخطبة الخطبة حتي الان.
فلا تغتروا بحلم الشعب الذي لازال يتحمل وربما لن يطول ذلك.