قالت صحيفة محلية، إن مسلحين قبليين في منطقة "خولان" التابعة لمحافظة صنعاء واصلوا، الجمعة، احتجاز القائد السابق للواء 89 إسناد لوجستي العميد محمد علي سند، الذي اختطفوه، الأربعاء الماضي من أحد شوارع العاصمة صنعاء، للمطالبة بتعويضات عن قضية حدثت قبل 15 عاماً. ونقلت يومية "الشارع" في عددها الصادر السبت عن مصادر قبيلة في "خولان" قولها: "إن عدداً من مشائخ المنطقة، على رأسهم الشيخ علي شعلان من منطقتي "السهمان" و"بني سحام" أجروا عدة اتصالات طوال يوم الجمعة، مع خاطفي العميد محمد علي سند، من أجل إقناعهم بإطلاق سراحه؛ إلا أنهم رفضوا ذلك". وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق على خروج هؤلاء المشائخ والوجهاء إلى منطقة "السهمان" اليوم السبت، من أجل عقد لقاء قبلي موسع لمناقشة قضية اختطاف العميد سند، وبذل جهود للإفراج عنه. وذكرت المصادر، أن عملية التنسيق لإقامة هذا اللقاء القبلي جرت بالتعاون مع جماعة أنصار الله "الحوثيين" ممثلة بالشيخ حسين أحمد القاضي وأبو محمد السعودي، وأبو يحيى السدمي. وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصدر قبلي، أن العشرات من أهالي العميد سند نظموا وقفة احتجاجية، الخميس، في العاصمة صنعاء بالقرب من منزل الشيخ زياد علي شعلان، شقيق شيخ قبيلة "السهمان" التي ينتمي إليها الخاطفون للمطالبة بسرعة الإفراج عن العميد سند، الذي تم اختطافه من قبل شخص يدعى (أ. د)، ويسكن في قرية تسمى "ميدون" في منطقة "السهمان" بمديرية الطيال، خولان، محافظة صنعاء. وأضاف المصدر القبلي: "قام الشيخ زياد علي شعلان، والشيخ بكيل الحماني، بطرح جهاز "جنبية" (عسيب) لأسرة وقبيلة المختطف العميد محمد سند، ويسمى هذا في العرف القبلي "صُبرة" لمطالبتهم بالصبر حتى حل المشكلة، وأكد لهم أن المساعي والجهود القبلية تبذل مع مشائخ السهمان، بيت القاضي بغية إقناع الخاطفين بإطلاق المختطف". وقال المصدر: "تم الاتفاق على أن مشايخ السهمان سوف يلتقون بالخاطفين اليوم السبت، بغية إطلاق سراح العميد سند". وأضاف: "الخاطفون يطالبون بالحصول على تعويضات لقضية حدثت قبل نحو 15 عاماً، أثناء ما كان العميد سند قائداً لمعسكر العرقوب، الواقع في خولان؛ حيث خرجت حملة عسكرية من هذا الاول إلى السهمان واشتبكت مع أسرة الخاطفين، ما أدى إلى تدمير بيت، ومقتل ضابط وإصابة جنديين من لواء العرقوب. وحينها حصل هؤلاء الخاطفون على تعويضات عن تهدم البيت؛ إلا أنهم اختطفوا، الأربعاء الماضي، العميد سند للمطالبة بتعويضات عن تهدم هذا البيت".