عكس الموقفان الرسمي والنيابي في الكويت حزما وصرامة تجاه التصريحات المسيئة التي أطلقها عضو سابق في مجلس الأمة وأحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، عبر قناة المجلس الرسمية بحق دولة الإمارات العربية المتحدة ورموز قيادية على رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي. وكرس الموقفان المتناغمان والمتفاهمان للدولتين والسلطات الرسمية والعليا في العاصمتين أبو ظبي والكويت أجواء الثقة ومناعة العلاقات ضد الخدش أو التعكير. وتوالت ردود الفعل والمواقف المنددة والمستنكرة لتصريحات الدويلة بالترافق مع إجراءات عملية أمام النائب العام حركتها وزارة الخارجية الكويتية ومجلس الأمة. علاوة على موجة استنكار وإدانة عاصفة في الإعلام الكويتيوالإماراتي والخليجي على حد سواء. توجه عام ل"الجماعة المحظورة" وجاءت تصريحات الدويلة بعد أيام من تصريحات مسيئة للإمارات كان أطلقها نائب المراقب العام لجماعة الإخوان في الأردن زكي بني ارشيد والذي أوقفته السلطات ويخضع لإجراءات مساءلة قانونية أمام القضاء الأردني. وهو التتابع الذي فهم منه توجها إخوانيا في أكثر من بلد يعكس "نزعة انتقامية" تجاه الإمارات بعد أسابيع على حظر الدولة لجماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية ضمن القائمة الإماراتية للمنظمات الإرهابية . وكما في الأردن تعالت الدعوات في الكويت إلى محاكمة الدويلة. الغانم: اتخاذ كافة الاجراءات القانونية رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم دان الاساءة التي وجهها العضو السابق في مجلس الامة وأحد قيادات تنظيم الاخوان المسلمين الى دولة الامارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي. وقال في تصريحات صحفية، ان العلاقات التاريخية مع دولة الامارات بلغت من التكامل والتماثل السياسي والاجتماعي مبلغا اصبحت معها مثلا يضرب في العالم . وإذ أعلن ان مجلس الامة الكويتي اتخذ كافة الاجراءات القانونية المتعلقة بتلك التصريحات. قال الغانم أن "الاساءة التي قيلت خلال برنامج تلفزيوني بحق ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرفوضة جملة وتفصيلا. مرفوضة مبدئيا في سياقها السياسي وفي كونها تجنيا وتجريحا لا يمكن القبول به بأي شكل من الاشكال.
وكان النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، مبارك الدويلة، أحد أبرز وجوه جماعة الإخوان في الكويت؛ اتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستهداف الإسلام السني. وأضاف في حوار مع قناة "المجلس" التابعة لمجلس الأمة الكويتي، أن الإمارات "لفقت تهما لجماعة الإخوان". قرقاش.. رد أول أولى الردود الرسمية في الإمارات كانت جاءت من طرف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، الذي قال - الأربعاء- إن "الاتهامات الساقطة لمبارك الدويلة في حق الامارات ورموزها مرفوضة رفضاقاطعا مني كمواطن اماراتي قبل ان أكون وزيرافي الحكومة الاتحادية" وأضاف قرقاش في حسابه بموقع تويتر إن "حديث الدويلة الخبيث في حق الامارات ورموزها يعبر عن فكر حزبي ساقط ويطال كل مواطن اماراتي ويستهدفنا جميعا في تشكيكه وإساءته". ونوّه إلى أن "الإساءة للشيخ محمد بن زايد إساءة لكل مواطن إماراتي ولكل من يحمل مشروعا نحو المستقبل وليس غريبا ان تأتي من جماعة مهزومة منبوذة
الجار الله: إجراءات رادعة باتجاه "بذاءات" الدويلة من جانبه أكد خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، أن بلاده ستتخذ إجراءات قانونية رادعة باتجاه ما وصفه ب"البذاءات" التي تلفظ بها النائب الكويتي السابق، مبارك الدويلة، بحق دولة الإمارات وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد. وشدد الجارالله في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم الخميس، على أن الشعب الكويتي بكل فئاته يرفض كل ما صدر من إساءات، تجاه دولة الإمارات، قائلا :"نحن بدورنا سنبدأ بالإجراءات القانونية الكفيلة بردع مثل تلك التجاوزات". كما لفت وكيل وزير الخارجية الكويت، إلى أن بلاده قيادة وحكومة وشعبا لن تنسى مواقف دولة الإمارات الشقيقة تجاه قضاياها، لاسيما موقفها من احتضان الشعب الكويتي في أحلك الظروف،
إبان الغزو العراقي، مؤكدا أن العلاقات بين الأشقاء في الكويتوالإمارات لن تتأثر بتلك التجاوزات المرفوضة. الخارجية: اجراءات قانونية وفي السياق نفسه أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان الدويلة. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول إن كانت الوزارة قد اتخذت أي إجراء حيال ما ورد على لسان مبارك الدويلة أن الوزارة قد باشرت في اتخاذ الاجراءات القانونية عبر مخاطبة النائب العام. وقال المصدر ان ذلك جاء في أعقاب الاتصالات التي تلقاها المسؤولون في الدولة من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة والتي عبروا خلالها عن استنكارهم واستيائهم لما جاء في المقابلة المشار إليها.
وكرر المصدر استياء واستنكار دولة الكويت الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الامة السابق مؤكدا حرصها على علاقاتها الاخوية والتاريخية المتجذرة مع دولة الامارات العربية المتحدة وعدم السماح لأي كان المساس أو الطعن في رموزها. رئيس البرلمان العربي: "افتراءات منبوذة" من جانبه استنكر رئيس البرلمان العربي تصريحات مبارك الدويلة مؤكدا أن تصرفات بعض الجهات المنبوذة لن يؤثر على مسيرة دولة الإمارات. وقال احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي - عضو المجلس الوطني الاتحادي- إن افتراءات الدويلة مرفوضة ومنبوذة وتسيء لكل الإماراتيين والمقيمين. وأضاف أن تصرفات بعض الجهات المنبوذة والساعية إلى إحداث بلبلة لن يؤثر في مسيرة دولة الإمارات وقيادتها وشعبها
خلفان: تفاصيل اتصال مع الدويلة الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن أمن الإمارات خط أحمر، والوطن موحد والبيت موحد والأمن موحد. وقال في تدوين له على «تويتر»: حديث مبارك الدويلة وتهجمه اوقعه في ارتكاب جريمة جنائية في ظرف مشدد لأنها وقعت عبر وسيلة اعلامية وقال: إن مبارك الدويلة اتصل به، وقال: «أنا ناوي زيارة دبي مع أهلي، فهل أنا ممنوع من الدخول؟ معي أهلي ولا أريد أن أحرج»، فرد عليه قائلاً «دعني أراجع النظام». وأضاف: «دققت على النظام، وجدت أنه مدرج من قبل جهاز أمن الدولة. قلت له عليك تعميم من الجهاز، لو أتيت ستعاد». وقال: «قلت بصريح العبارة وبكل وضوح في تعاميم أمن الدولة ما عندنا دبي وعندنا أبوظبي. من يدرجه جهاز أمن الدولة يعمم على كل إمارات الدولة»، مشيراً معاليه إلى أن «مبارك الظاهر ما يفهم أن الإمارات أمنها خط أحمر».
واختتم قائلاً «الذي يعمم عليه جهاز أمن الدولة من أبوظبي لا يظن أنه بيمر من دبي. الوطن موحد والبيت موحد.. والأمن موحد».