أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها نقلت خمسة من معتقلي غوانتانامو، وجميعهم يحملون الجنسية اليمنية، إلى خارج المعتقل، ضمن جهودها لمحاولة إغلاق ملفه، فنقلت أربعة منهم إلى سلطنة عُمان، في حين أرسلت الخامس إلى أستونيا وبحسب البلاغ الأمريكي، فقد شملت عملية النقل كل من: الخضر عبدالله محمد اليافعي، فاضل حسين صالح هنتيف، عبدالرحمن عبدالله ومحمد أحمد سلام، وقد نقلوا إلى سلطنة عُمان، إلى جانب أحمد عبدالقادر، الذي نُقل إلى أستونيا. ووفقا للمعلومات المتوفرة عن عمليات الترحيل من معتقل غوانتانامو المخصص للمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان، فإنها قد تكون المرة الأولى التي تستقبل فيها سلطنة عُمان وأستونيا عمليات نقل مماثلة. وجاء قرار عدم ترحيل السجناء إلى بلدهم الأم، اليمن، على خلفية الصراع الدائر فيه بين الحوثيين والقاعدة، والذي يرخي بظلاله على أداء الحكومة بصنعاء، ما قد يفتح الباب أمام انخراطهم مجددا بنشاطات التنظيم المتشدد. وبعملية النقل هذه يبقى في سجن غوانتانامو 122 سجينا، بينهم 79 يمنيا، وفقا للوثائق التي توفرها وزارة الدفاع الأمريكية، علما أن السجن كان يضم في ذروة فترة الحرب على الإرهاب أكثر من 800 سجين. وقد سبق لواشنطن نهاية العام الماضي أن أفرجت عن ستة من معتقلي غوانتانامو، هم أربعة سوريين وتونسي وفلسطيني، وقامت بترحيلهم إلى أوروغواي التي عرضت استقبالهم.
