دانت العدوان الغاشم على اليمن ودعت إلأى ضرورة سرعة إعلان سلطات انتقالية نص.. بيان نقابة المحامين اليمنيين- صنعاء
بمشاعر ملؤها الغضب والتحدي تقف نقابة المحامين اليمنيين-صنعاء أمام العدوان البربري الدموي الغاشم الذي يتعرض له الوطن من قبل تحالف الاستكبار والعدوان بقيادة نظام آل سعود والأنظمة الخانعة المتحالفة معه رغبةً أو رهبةً والتي استهدفت البشر والشجر والحجر وقتلت المدنيين والأطفال والنساء ودمرت المنشآت والمرافق الحيوية للوطن الحبيب والتي فاقت في بشاعتها مجازر النازية والفاشية التي تحدثت عنها كتب التاريخ ودون أي مسوغ أو مبرر شرعي أو قانوني وها هو يدخل أسبوعه الرابع دون ان نجد أو نسمع من يقف في وجهه من أدعياء الإنسانية وحقوق الإنسان دولاً ومنظمات.
ونؤكد ان ما أقدمت عليه أنظمة العدوان هي جرائم حرب وعدوان وفقاً لنصوص المواد (2/فقرة 4) من ميثاق الأممالمتحدة ومذكرته التفسيرية وقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (3314) لسنة 1974م، وكل الشرائع السماوية والتي جميعها ترفض انتهاك وتدمير الأوطان وقتل الأطفال والنساء والمدنيين.
وأمام هذه المعطيات المخزية للمعتدين والمتواطئين معهم فإننا نطالب كل القوى الحية في العالم إلى الوقوف مع الشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان ووقفه ومحاكمة من أقدم على ارتكابه، كما نطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه الجرائم، ونطالب أيضاً المنظمات الدولية والإقليمية والعربية الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان إلى زيارة اليمن والاطلاع على آثار ونتائج العدوان وما خلفه من كوارث إنسانية بحق الشعب اليمني.
وفي هذا الإطار لا بد هنا ان نؤكد ان ما يحدث اليوم من عدوان على اليمن تحت مبررات كاذبة وزائفة بمزعوم إعادة الشرعية وإنقاذ الشعب وتحريره من أبناءه...الخ تلك المزاعم لا وجود له على الإطلاق إلا في عقول المعتدين وان الأمر يعد استهدافاً لتدمير الدولة اليمنية والشعب اليمني لضمان السيطرة والتحكم باليمن دولة وشعباً من منطلق العقلية التسلطية لمن يقود العدوان وهو الأمر الذي يأباه ويرفضه الشعب اليمني وما كان ليسمح به على الإطلاق مستنداً في ذلك إلى حقوق كفلتها القوانين الدولية والمواثيق ومنها ميثاق الأممالمتحدة هي حق السيادة والاستقلال لكل دولة وحريتها في تحديد نظامها السياسي واستقلال قرارها وسيادتها على أراضيها وهو ما تعتدي عليه اليوم أنظمة العدوان البربرية الدموية باعتدائها على اليمن.
ونؤكد هنا على ضرورة وأهمية سرعة الإعلان عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي وحكومة انتقالية كمؤسسات رسمية أساسية تشكل كيان الدولة ويمكن عبرها التخاطب مع العالم مشددين أن هذا الإعلان يُعد جزءاً أصيلاً ومهماً من خطة مواجهة العدوان.
كما ندعو الشعب اليمني الحر الأبي وكل الفرقاء أياً ما كانوا ومهما كانوا لمواجهة العدوان الخارجي الذي ينعكس حتماً على كل اليمن واليمنيين شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً... قتلاً وتدميراً وانتهاكاً للأرض والعرض.
نحن على يقين من تلاحم الشعب اليمني وتوافده للانضمام إلى الجيش اليمني لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الظالم على اليمن وأهله ومؤسساته وبناه التحتية ومقوماته...وتسطير أروع عبارات الأنفة والعزة والشموخ في أنصع صفحات التاريخ. النصر حليفنا بإذن الله تعالى وتوفيقه والخزي والعار والذل والهزيمة للعدوان والمعتدين. حفظ الله اليمن وأهله.