اختتمت مؤسسة صوت، الأربعاء 16 مارس/ آذار 2016، المرحلة الأولى من الفعاليات السينمائية التي تقيمها منذ عشرين أسبوعاً في العاصمة صنعاء، بعرض الفيلم الحاصل على جائزة الاوسكار لعام 2015 "بقعة ضوء"، فيما قدم الكاتب والصحفي علوي السقاف، ورقة عرضية ونقاشية. وحضر العرض الأخير عدد كبير من المهتمين والناشطين، ودار نقاش فعال حول الفيلم ورسالته والقضايا التي ناقشها. و"سبوت لايت" أو بقعة ضوء، دراما أمريكي، صدر في 6 نوفمبر 2015 من كتابة وإخراج توماس مكارثي، وبطولة كل من مارك رافالو، مايكل كيتون، رايتشل مكأدامز، ييف شرايبر، جون سلاتري وستانلي توكسي. يتحدّث الفيلم عن فريق "سبوت لايت" من صحيفة بوسطن جلوب الذي ينجز تحقيقاً حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، مما أدى إلى استقالة برنارد لوو كاردينال في 2002. العديد من الصحف والمجلات اختارته كواحد من أفضل أفلام سنة 2015. ورشِّح الفيلم لست جوائز أوسكار، فاز باثنتين منها هي جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي. وقال علوي السقاف، إن القضية الأساسية في الفيلم هي الصحافة، وكيف انها عندما تكون قوية ومستقلة قادرة على مواجهة الخطأ في أي مكان وتصحيحه. وأضاف، "انا كصحفي شاهدت الفيلم ثلاث مرات، وفي كل مرة أشعر بأننا لم نقارب الصحافة الحقيقية، وان ما نقوم به ليس الا شيئاً يسيراً جداً مما يفترض ان يكون". وتابع: "الفيلم تحدث عن قضية كان المجتمع كله يعرفها، حسب ما نفهمه من خلال السياق، بيد ان سلطة الكنيسة كانت كافية ليتجنب الكثيرون الحديث حتى جاء فريق "سبوت لايت" وقاوم كل الموانع، وطالب بحقوق دستورية حتى استطاع كشف الحقيقة وفضح الكنيسة". وزاد، "من أجمل ما في الفيلم انه لم يعرض صور الأطفال الضحايا، لان القائمين عليه لا يريدون ابتزاز عاطفة المشاهد، هم يريدون فقط اظهار الحقيقة، حسب قول المخرج، الذي شدد أيضا على ان الفيلم لا يبغى زعزعة ايمان أي شخص بقدر التركيز على إعطاء الاخرين حقهم في النشر وقول الحقيقة". وعن الممثلين المشاركين في الفيلم قال علوي السقاف، "لا ينطبع في بال المشاهد بطل واحد من ابطال الفيلم بل كانوا كلهم ابطالاً وكفريق واحد". وكانت سماح الشغدري، أعلنت اختتام المرحلة الأولى من فعاليات سينما صوت، وقالت ان المرحلة الثانية ستنطلق بعد أسبوعين. مشيرة إلى ان المرحلة الأولى ستكلل بإصدار كتاب، فيما من المفترض ان يتم انتاج فيلم وثائقي في نهاية المرحلة الثانية. *عدسة: أسعد العماد