بين مَطرقة الغياب وسِندان النسيان.. 96 يوماً من الوجع 63 يوماً من "العَدَم    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    قطر تؤكد دعمها لكل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة اليمن واستقراره    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الافتتاح مع "الأصولي المتردد" والختام ثلاثي الأبعاد -
نشر في الجنوب ميديا يوم 18 - 11 - 2012

انطلقت في قطر السبت فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012، بعرض خاص لفيلم "الأصولي المتردد". ويشهد المهرجان الذي يستمر حتى 24 تشرين ثاني (نوفمبر) عرض 87 فيلماً من 37 بلداً، بحضور أقطاب السينما العالمية والعربية.
الدوحة: أعطى فيلم "الأصولي المتردد" السبت إشارة الإنطلاق لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في دورته الرابعة، حيث شهدت الليلة الافتتاحية عرضاً خاصاً لهذا الفيلم للمخرجة ميرا ناير، وذلك بعد أن فاز بالجائزة الأولى في "مهرجان ميل فالي السينمائي" الذي أقيم في كاليفورنيا، إلى جانب نيله استحسان الجماهير خلال العرض العالمي الأول له في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين، وخلال مشاركته في مهرجانات تورونتو ولندن السينمائية.
وشهد سوق واقف التراثي في قلب العاصمة القطرية الدوحة، لأول مرة مرور عشرات الوجوه السينمائية وصانعي الأفلام من مختلف أنحاء العالم، ليشاركوا في حفل الافتتاح. وكان في طليعة المشاركين من النجوم روبرت دي نيرو والمخرجة ميرا ناير ومن أبرز النجوم يسرا وهند صبري ونيللي كريم وخالد النبوي وعمرو واكد. إلى جانب وجوه سينمائية معروفة من قطر وسورية ولبنان والجزائر وإيران مثل المخرجة الإيرانية شيرين نشأت والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وغيرهم الكثيرين.
جوائز قيمة
يستمر مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012 حتى 24 تشرين ثاني (نوفمبر)، وسيعرض خلاله 87 فيلماً من 37 دولة، يتنافس من بينهم العديد من الأفلام لنيل جائزة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (100 ألف دولار أميركي)، وفئة الأفلام الوثائقية الطويلة (100 ألف دولار)، وفئة الأفلام القصيرة (10 آلاف دولار). إلى جانب جائزة أفضل ممثل في الأفلام الروائية الطويلة (10 آلاف دولار)، كما تشمل كل من فئتيْ الأفلام الوثائقية والروائية جائزة أفضل مخرج (50 ألف دولار). أما فئة الأفلام القصيرة فتتضمن جائزة لتطوير الفيلم تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار. بالاضافة إلى هذه الجوائز، تترشح كل الأفلام المشاركة في المسابقة العربية وفئة السينما العالمية المعاصرة لجائزة أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي يمنحهما الجمهور وقيمة كل منها 50 ألف دولار.
بينما خصصت جائزة "صنع في قطر" لأفضل فيلم وهي جائزة تطوير قيمتها 10 آلاف دولار لفيلم جديد سيتم تنفيذه في المستقبل.
وتتولى لجان تحكيم تضم شخصيات سينمائية بارزة أبرزهم الفنانة التونسية هند صبري، اختيار الأفلام الفائزة عن كل فئة من الفئات، حيث ستوزع الجوائز على الفائزين مساء الخميس المقبل، في حفل يتخلله عرض خاص لموسيقي الجاز الجزائري صافي بوتيلا.
الافتتاح
وقد سبق عرض فيلم "الأصولي المتررد" مؤتمر صحافي شارك فيه عبد العزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، والمخرجة ميرا ناير. حيث أكد الخاطر على أهمية الاحتفاء بالتنوع الثقافي في مهرجان هذا العام معتبراً أنه "أحد الجوانب المحورية لدورة هذا العام من المهرجان، ومن هنا كان اختيار فيلم "الأصولي المتردد" لافتتاح عروض المهرجان كونه يتحدث عن اختلاف الثقافات بين الشرق والغرب. ونحن في مؤسسة الدوحة للأفلام يسرنا أن نطرح مثل هذه القضايا على طاولة الحوار".
وتحدثت المخرجة ميرا ناير عن التجربة الطويلة والشاقة "في سبيل إنتاج الفيلم، وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام أول من آمن بفكرته منذ البداية، فوقفوا إلى جانبنا وساعدونا على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة. وأنا متأثرةٌ حقاً بعرض هذا الفيلم للمرة الأولى في الدوحة".
ولفتت المخرجة إلى أن فكرة الفيلم بدأت من زيارة قامت بها إلى باكستان عام 2004 وعن تجربتها الشخصية كطفلة نشأت في مقاطعة لاهور الهندية، حيث جاء "الأصولي المتردد" ثمرة رحلة مضنية للمخرجة ناير في مختلف مراحله بدءاً من كتابة السيناريو ووصولاً إلى العرض، حيث تحدثت عن الصعوبات الكبيرة التي اعترضت سبيل تمويل الفيلم.
ونوهت المخرجة بالاستحسان الذي لاقاه الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية قائلة "لمست توق المشاهدين في الولايات المتحدة لبناء جسور الحوار خصوصاً أنهم يفتقدون غالباً إلى الجانب الآخر من القصة". وأشارت ناير إلى وجود خطط لعرض الفيلم أمام شرائح أوسع من الجمهور الأميركي والعالم اعتباراً من 26 أبريل من العام المقبل.
من جهته أوضح كاتب الكاتب الباكستاني محسن حميد كاتب رواية الأصولي المتردد" المقتبس منها الفيلم أن قصة بطل الفيلم الذي عاش في الولايات المتحدة الأميركية وباكستان تشانجز "لم تكن قصتي الشخصية، بل هي نتاج عالم مألوف تماماً بالنسبة لي. وهي بطبيعة الحال تروي قصة هذه الشخصية التي قد تكون ببساطة أحد أقربائي".
أما كاتبة السيناريو آمي بوغاني فشرحت طبيعة التغييرات التي أجريت على النص الأصلي للرواية قبل عرضها في السينما، وأشارت إلى توسيع منظور القصة ليشمل موضوعات معاصرة مع ابتكار شخصيات ساهمت في نقل الرواية من إطار الحوار الفردي إلى مستوى الحوار مع الآخرين.
يذكر أن فيلم "الأصولي المتردد" من الأفلام الروائية الطويلة وهو من انتاج هندي وباكستاني وأميركي مشترك، وبتمويل من مؤسسة الدوحة للأفلام. ويعرض في الدوحة في أول عرض له في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقصة الفيلم مقتبسة من رواية شهيرة تحمل الاسم نفسه للكاتب محسن حميد، وقد ترجمت إلى 25 لغة.
شارك في الفيلم نخبة من الممثلين البارزين منهم رضا أحمد، كيت هدسون المرشحة لجائزة أوسكار، كيفر ساذرلاند الفائز بجائزة غولدن غلوب، ليف شرايبر وسابانا عزمي الفائز بجائزة الأفلام الوطنية الهندية، وأوم بوري المرشح لجائزة "بافتا".
يبحث الفيلم في العلاقات والسياسات الدولية من خلال قصة شاب باكستاني جنكيز خان (ريز أحمد) ينتمي الى الطبقة الارستقراطية المتهاوية في لاهور، والذي يلمع في عمله في إحدى الشركات الاستشارية المالية الكبرى في نيويورك حيث يحاول تحقيق النجاح في وال ستريت، ويعيش قصة حب مع مصورة شابة (كايت هادسون). إلى أن تنقلب حياته رأسا على عقب بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2011 ويجد نفسه متورطاً في صراع بين حلمه الأميركي والنداء الدائم لوطنه الأم. ويستكشف فيلم الإنقسام الثقافي بين الشرق والغرب مع المسار الذي يقوده للعودة إلى باكستان عندما يبدأ حلمه الأميركي بالزوال.
ويعود جنكيز الى باكستان ليتحول مدرساً أصولياً مقرباً شبكات إسلامية متطرفة تقوم بخطف أكاديمي أميركي يعمل جاسوساً متخفياً ويقتل. ويظهر الفيلم الحوار الذي يجمع بين جنكيز والصحافي الاستخباراتي بوبي (ليف شرايبر)، والذي يظهر أن أصولية خان غير متجذرة بل هي نتيجة ما عاشه في الولايات المتحدة.
المهرجان تنوع وعالمية
يضم مهرجان الدوحة ترايبكا 2012 باقة متنوعة وغينة من إبداعات السينما العالمية والعربية، حيث يتضمن العديد من الموضوعات الحساسة والمعاصرة وخصوصاً تلك المتعلقة بالربيع العربي والثورات وقصص المناضلين في مرحلة ما بعد الثورة. إلى جانب مواضيع حرية التعبير عن الرأي والمواقف السياسية، وأخرى تتناول قضايا أسرية وعاطفية وسط الصراعات القائمة. وتأتي هذه الأفلام من العديد من الدول مثل مصر، وقطر، وتونس، والجزائر، والكويت، ولبنان، والمغرب، والأردن، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية وسوريا. كما استقطب المهرجان أفلاماً من أنحاء العالم كفرنسا، وألمانيا، والهند، وإيران، والمملكة المتحدة، والصين والولايات المتحدة الأميركية ودول تشارك لأول مرة في مهرجان الدوحة ترايبكا مثل كازاخستان، والسنغال، وإثيوبيا و آيسلاندا.
ويشارك في مسابقة الأفلام العربية 27 فيلماً، منها 7 أفلام وثائقية و7 أفلام روائية طويلة و13 فيلماً قصيراً تمثل 10 دول عربية من بينهم المشاركة الأولى لكل من قطر والمملكة العربية السعودية. وستتضمن مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة والوثائقية 5 أفلام في عرض عالمي أول و2 في عرض دولي أول، أما مسابقة الأفلام العربية القصيرة فستضم 8 أفلام ما بين عرض أول عالمي و دولي.
وتضم قائمة الأفلام التي ستشارك في المسابقة وتُعرض للمرة الأولى عالمياً الأفلام الروائية الطويلة التالية: "عشم"، و"ذكريات ملاعب"، و"دي فيلت"، و"وداعاً المغرب"، والفيلم الوثائقي: "آه يا جسمي". أما قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة وتُعرض للمرة الأولى دولياً فهي: "إسماعيل"، و"حرمة"، و"المنسيون"، و"الداموس"، و"الحيط"، و"بدون"، و"طارق".
أما قائمة المخرجين ضمن مسابقة الأفلام العربية فتضم العديد من صناع الأفلام منهم: مرزاق علواش، وتهاني راشد، وجوانا حاجي توما، وخليل جريج، ومحمود بن محمود، ونبيل عيوش، و ندير مكناش، إلى جانب وجوه عربية صاعدة.
كما يسلط المهرجان الضوء على إنجازات العديد من المخرجات العربيات عبر 10 أفلام في المسابقة أي ما يوازي ثلث عدد الأفلام المشاركة، حيث تتناول هذه الأفلام تحديات، وطموحات، وإنجازات وآمال النساء في المنطقة.
أفلام مرشحة للأوسكار
يتضمن مهرجان الدوحة ترايبكا هذا العام على العديد من الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار 2013 لأفضل فيلم أجنبي. وأبرزها فيلم "أطفال سراييفو" (البوسنة والهرسك)، و"الرياح فقط" (هنغاريا)، و"كون تيكي" (النرويج)، و"العمق" (آيسلندا)، و"ماين بالا-محاربو السهوب" (كازاخستان)، و"النمر الأبيض" (روسيا). بالإضافة إلى أعمال عالمية مهمة منها فيلم "المطاردة" للمخرج توماس فنتربيرغ، وفيلم "حصة الملائكة" للمخرج كين لوتش، وفيلم "الواقع" للمخرج ماتيو غاروني، وفيلم "أكثر من مجرّد عسل" للمخرج ماركوس آيمهوف.
كما تعرض الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم "أرغو" للمخرج النجم بن أفيلك وهو الفيلم المثير الذي لاقى نجاحاً بمهرجان تيلوراد وتورونتو السينمائي قبل عرضه في دور السينما. وهذا الفيلم الثالث من إخراج بن أفليك، وهو مقتبس عن أحداث كشفت مؤخراً من ملفات الإستخبارات المركزية الأميركية، حيث يتبع الفيلم السياسي المثير ما دار وراء كواليس أزمة الرهائن الأميركيين في إيران عام 1979. وقد حقق الفيلم بعد ثلاثة أسابيع من عرضه في صالات السينما الأميركية إيرادات تجاوزت 60 مليون دولار وهو في طريقه للوصول لأكثر من 100 مليون أميركي.
كما سيعرض الفيلم الحائز على جائزة الجمهور بمهرجان تورونتو "سيلفر ليينغ بلاي بوك"، وهو من بطولة النجم روبرت دي نيرو وبرادلي كوبر، وهناك عرض خاص لفيلم "حتى أتنفس هذه الحياة" تكريماً للمخرج الهندي الأسطورة ياش تشوبرا. إلى جانب عرض خاص لفيلم "سبعة مختلون عقلياً" للمخرج مارتن ماكدونا.
وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض فيلم "ظهور الحراس" الثلاثي الأبعاد للمخرج بيتر رامزي وهو فيلم الرسوم المتحركة المقتبس عن سلسة كتب حراس الطفولة لويليام جويس.
كما سيستضيف المهرجان عروض على الشاطئ للجمهور تتضمن فيلم "الحال" للمخرج أحمد المعنوني وهو أول فيلم إختاره مارتن سكورسيزي ليتم ترميمه من قِبل مؤسسة السينما العالمية، وكذلك فيلم "القلوب الشجاعة ستأخذ العروس" من إخراج أديتا تشوبرا، وفيلم "سينما باراديزو" من إخراج جيوسيب تورناتور، وفيلم "المخلوق الفضائي" لستيفن سبيلبرغ بالإضافة الى فيلم "الأطفال من السماء" لمجيد مجيدي.
وتتضمن قائمة الأفلام العالمية المعاصرة عدداً من الأفلام السينمائية المميزة ومنها فيلم "البحث عن رجل السكر" للمخرج ماليك بن جلول وقد حاز على جائزة الجمهور السينمائي العالمي كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان صندانس السينمائي. وفيلم "كوما" للمخرج أوموت داغ والذي إفتتح دورة هذا العام من مهرجان برلين السينمائي. وفيلم "شبح فالنتينو" للمخرج مايكل سينغ الذي عرض للمرة الأولى هذا العام في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. وفيلم "من الخميس إلى الأحد" للمخرجة دومينغا سوتومايور الحائزة على "جائزة النمر" في مهرجان روتردام السينمائي الدولي.
كما يحتفي مهرجان الدوحة السينمائي بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر واليابان، فيعرض عدداً من الأفلام أبرزها "ترايسز" للمخرجة ناوومي كاواسي و"التسونامي وشجرة الكرز" للوسي واكر.
العروض في كل مكان
تتواصل فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي هذا العام على مدار ثمانية أيام، لإتاحة الفرصة للجمهور لمزيد من التفاعل مع الفعاليات الثقافية المتنوعة، ولتحقيق المزيد من التفاعل تمت إضافة قاعات عروض جديدة بالإضافة إلى العروض المغلقة في سوق واقف والقرية الثقافية في كتارا ومتحف الفن الإسلامي.
وتنظم خلال المهرجان حلقات النقاش وفعاليات التواصل والبرامج التعليمية لصناعة الأفلام، ومنها "حوارات الدوحة" التي تتضمن 13 من الفعاليات السينمائية، والعروض الخاصة، وجلسات الحوار المتخصصة مع نخبة من أشهر صناع الأفلام والسينمائيين بمن فيهم: ميرا ناير، وروبرت دي نيرو. بالإضافة الى "مشاريع الدوحة" التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية لمهرجان الدوحة السينمائي، إذ تمهد الطريق أمام 40 شخصاً من الحاصلين على منح مؤسسة الدوحة للأفلام للتواصل مع خبراء الأفلام الإقليميين والدوليين من خلال عقد المقابلات الشخصية والجلسات الخاصة.
وفي إطار تقييم نتائج الربيع العربي على القطاع السينمائي في المنطقة، سيستضيف مهرجان الدوحة السينمائي جلسة نقاشية بعنوان "سينما التغيير الصاعدة". إلى جانب سلسلة من الفعاليات والجلسات النقاشية القيّمة، لدراسة مختلف جوانب الصناعة السينمائية، من تطوير القصة إلى تطبيق التقنيات ووصولاً إلى توزيع الفيلم.
ويركز المهرجان هذا العام على مشاركة الجمهور المحلي من خلال استضافة مجموعة من الفعاليات المجتمعية الهامة منها "أيام الأسرة" وتتضمن نشاطات لجميع أفراد العائلة، وفعاليات ثقافية وفنية وترفيهية وتثقيفية وتعليمية. ومن أبرز النشاطات فعالية السجادة الحمراء للصغار، وبرنامج صغار مؤسسة الدوحة للأفلام، إلى جانب احتفالية رائعة من الأفلام والموسيقى والفن مع مجموعة من الموسيقيين مثل مايتي جوكرز، وعروض فرقة "كابويريا" للفنون القتالية، وفريق "تيم سبيريت درم سيركلز"، وفرقة "مراسي أنسامبل" من "أكاديمية قطر للموسيقى"، و"دوحة جاز"، إلى جانب راقصي عروض النار، ومحترفي الألعاب البهلوانية، وعازفي الطبول والإيقاع والعديد من العروض الأخرى.
يشار إلى أن الدورة السابقة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 شهدت مشاركة 51 فيلماً من 35 بلداً. وقد شارك في المهرجان أكثر من 50 ألف شخص من متابعي السينما من بينهم 17 ألف شخص في يوم الأسرة فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.