أعلن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي أمس عن نتائج مسابقة الأفلام العربية التي انتهت إليها لجنة التحكيم، أمام حشد من ضيوف صناعة الأفلام من مختلف أنحاء الوطن العربي والعال .. مختتما بذلك فعاليات المهرجان الذي استمر خمسة أيام من 25 حتى ال29 أكتوبر الجاري . وقد حصد الفيلم الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع. كما فازت المخرجة رانية اسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، فيما أحرز رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي. وحقق فيلم "عمر قتلني" أيضاً جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا، لأفضل أداء تمثيلي. وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي. وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، فيما حصد فيلم "أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين، جائزة شهادة تقدير، والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام. كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك عن فيلم "الصقر والثورة" الذي أحرز جائزة برنامج "صنع في قطر". وفي تعليق لها، صرحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام بقولها: " أود أن أوجه شكري للجميع لما تقدمون من دعم لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وللجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام. إننا حقاً في غاية السعادة لوجودكم هنا معنا. وخاصة بوجود هذا الكم من صانعي الأفلام هنا، والسبب من وراء إقامة هذا المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة. ونأمل أن تلتقي هذه المواهب مع بعضها البعض لتكون النتيجة صناعة أفلام مشتركة". بدوره علق محمد ملص، المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية ضمن المهرجان قائلاً: " في البداية أود أن أوجه الشكر لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، للثقة التي منحاها لنا. وبالنسبة لي فأنى أرى أن هذ المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات التي تبرز صناعة السينما الشبابية والتي ستشكف مستقبلنا فيما بعد". بدوره صرح نيك برومفيلد، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية بقوله: "لقد استمتعنا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة والمختلفة. لقد قام صانعو الأفلام بتقديم قصص متميزة بكل سهولة، كما أن إلقاء الضوء على الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعد أمراً في غاية الصعوبة. وقد عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها تتعامل مع موضوع عام. وقد كان الأشخاص في الفيلم محببين إلي، ويتمتعون بالإنسانية. حتى أنني رغبت بقضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم. وعندما تصل إلى هذا الحد، كصانع أفلام، تكون قد حققت الكثير". كما علق مرزاق علواش مخرج فيلم "نورمال" بقوله . لقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في إنجاز هذا العمل، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور". أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم، رغم أني كنت متخوفاً في البداية من عرضه. ولقد أدركت هنا في الدوحة أن الحب أقوى من الخوف، وأتمنى أن يعرض الفيلم في مصر، وأن يدرك الناس هناك أنه لا يتطرق إلى الانقسام مطلقاً". كما وجه الشكر لوزير الثقافة القطري سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري لاصطحابه في أول رحلة له إلى السينما عندما كان طفلاً في فرنسا، عندما كانت والدته تعمل في السفارة القطرية. كما قدم المهرجان العديد من العروض السينمائية العامة، والعديد من الفعاليات والتي شهدت إقبالاً كثيفاً توجها يوم الأسرة الذي استقطب آلاف الزوار المحليين الذين استمتعوا بالأنشطة المميزة.