شعورُ جامح ورغبه صادقه دفعتني للتمعن كثيراً والوقوف لحظات كثيره مع ذواتنا وأنفسنا والتعرج للكتابه عن هذه الأحاسيس الجمَه والوطنيه الصادقه .. بل ظليت أقرأ تلك الرسائل مره ومرات على مسامعي ومسامع جلسائي رسائل السفير / أحمد علي لوالده الزعيم / علي عبدالله صالح وللشعب اليمني والتي نُقلت عبر تغريدات للشيخ / ياسر العواضي .. تعابير قويه صلبه وشامخه منعكسه من شخصية المرسل وصموده وحُسن تربيتة على الوطنيه والولاء وعدم رضوخه لأي إبتزازات وضغوطات ليلحق بطابور العماله والإرتزاق كما تنعكس من شخصية المرسل إليه والذي وقف لجانب شعبه ووطنه ولم يكترث بالضغوطات والمغريات من الأموال والإبتزازات والتي تمثلت في إعتقال فلذة كبده وأسرته وأيضا للجانب الثاني من المرسل إليه وهو الشعب اليمني لصمودهم الإسطوري تجاه عدوان بربري همجي إستمرأ على قتل المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ منهم وتدمير للبنيه التحتيه والإقتصاد الوطني في ظل صمت مخزي من قبل العالم أجمع حكومات وشعوبٌ ومؤسسات دوليه ..تعابير بسيطه مختزله في مفردات قليله كانت محتواها الوطن والشعب اليمني وإستبساله والشعور بمشاركة ذلك الشعب في صموده وفي جبهاته القتاليه.. كيف لا وهو العميد سابقاً والموجود في كل معركه وفي كل جبهه بل وفي كل قريه من قرى اليمن وجبالها ووديانها .. موجود بين كل أسره يمنيه لذكراه الطيبه وحُسن تعامله مع الجميع وتواضعه وعدم تعاليه على الوطن وعلى الشعب اليمني .. موجود بأولئك الجنود الذين تلقوا أعظم الدروس في معسكرات الحرس الجمهوري والقوات الخاصه متسلحين بالعلم والمعرفه والإحتراف القتالي مؤمنين بالولاء لله وللوطن وللثوره وللوحده والجمهوريه وفوق كل الولاءات الضيقه صامدين وشامخين رغم تلك االمؤمرات الخبيثه التي إستهدفتهم منذ 2011 في المطالبه بهيكلتهم وإغتيال الآلاف منهم وإقصاء القيادات الوطنيه الكفؤه وتسريح الآلاف منهم أيضا ووصولاً للتدمير الحاقد لأبنيتهم العسكريه وأسلحتهم الفتاكه عن طريق العدوان السعودي وأذياله.. كيف لا وهو موجود من خلال التدريب القتالي والإحترافي التي تلقوها اولئك الجنود على أيدي خبرات عالميه ومحليه ... موجود من خلال مخازن السلاح التي يقاتلون بها اولئك الأبطال من منتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبيه المسانده لهم منذ عام ونصف في ظل حصار جائر وغاشم برا وبحرا وجوا..
شتان بين من يتمنى الرجوع لوطنه والعيش بين أوساط شعبه ومشاركتهم الآمهم ومحنهم وتصديهم للعدوان والقيام بواجبه الوطني وبين من ينزل في فنادق الرياض واسطنبول والقاهره وينادون بقتل أطفال ونساء وشيوخ اليمن بل وتدمير كل ممتلكاتهم تحت يافطة الشرعيه المزعومه ومن أجل رجوعهم لكراسي السلطه .. فالأول يبحث عن الشرف ويشير إليه بسبابته " أنه هناك مع شعبه " وهو شرف الإلتحام والتصدي للغزاه والمعتدين والذود عن الكرامه بينما الآخر يجد شرفه في جمع الريالات والدولارات وزيادة أرصدته في البنوك والبحث عن الذات القذره !!