أنا لا أمُرُ لأُفرغَ هذا الإناء كما قد يظنُ الضرير و لستُ أمرُ لأصنعَ أُحبولةً من حرير و لستُ أمرُ لِ أكتب شيئاً عن الحبِ و الحرِ و الزمهرير أمُرُ ليغدو مدانا اتساعاً و فكراً مُشعاً و قمراً مُنير فإن صادف القول قلباً سليماً وعى و تغنى و أثمر و أزهر و إن كان غير الذي أرتجيه فحسبيَ جربت ما أستطيع و ليس بأمري سَ ترقى الحمير هل نموتُ الآن أم نحيا على وهمٍ كبير !!؟ آه يا وطن"السلالة و الحمير" يا صديقي يستوي الأمرانِ مادمنا بخير خيرنا في أن يظل ذوي القباحة في مواقعهم و نُشَّادُ الكرامةِ في السعير خيرنا في أن يظل الحُكمُ قبلياً و تحت عمامة السلطان دجال خطير خيرنا في أن يظلَّ العقدُ عُرفياً و رأسُ الشرِ يرفُلُ بالحرير يا صديقي هذة الأيام تنبِؤنا بأن الخلقَ "كلُ الخلقِ" من طينٍ و نحنُ العُربُ من روثِ البعير !