قد يمتلك الإصلاح نفاقا يكفيه لينفق منه دهرا ولكن هل يظن أن الناس عادوا يصدقون منافقا لمجرد أنه ملتح وكفى؟ هذا الحزب الذي سكر بدماء اليمنيين وتاجر بالدين واستحوذت عليه الدنيا وكان منصة للأفاقين المنافقين المتمردين والإنقلابيين, عاد بلبوس كذب ونفاق يتباكى على الهيكلة, قاتل الله الدجاجلة, وهو الذي صمت شهرا ونطق كفرا. الشيطان ولا بد ربط لسان الإخوان فسكتوا عندما تمرد صاحبهم "مسيء" ورفض القرارات الرئاسية ولا يزال. ناصروه وآزروه ولم تسمع لهم صوتا يذكر الهيكلة التي عادوا اليوم يتصنعون لها النفاق ويستشهدون بقراراتها ويتطيرون بها, شأنهم شأن الثعالب التقية والذئاب الورعة والدجال المحاضر على صهوات المنابر.. هل يعقل أن حاطب ليل لا يعرف كم صار معروفا للناس ويمقتون لسانه ووجهه ويستعيذون بالله من شره ومكره؟؟ سراق الثروات أضافوا إلى ألقابهم لقبا جديدا, فهم أيضا سراق الثورات. من كان في قلبه مثقال ذرة من ثورة يعرف ذلك, كما يعرف أن النار لا تنيل شربة ماء وأن من تاجر بدين الله لا يؤتمن على عباد الله. مفوه هو الدجال, كما يُروى, ومفوه كما يُسمع ويُرى. لكن, والمنة لله, بات مفضوحا وعاريا تحت "الشمس" وهو وحده ربما لا يعرف حجم فضيحته وانكشافه أمام الجمهور خلال أكثر من عامين تجرعها اليمنيون علقما واستثمرها الإصلاحيون لمراكمة الثروة والنفوذ والمناصب وسرقة أحلام اليمنيين وصحوهم المغتال غيلة وخيانة.. والمفيد هو أن الضحايا باتوا يعرفون المجرم الكبير بسيماه. أدجل خلق الله الذي يرى الانضباط والالتزام تمردا والتمرد جهادا يصطف معه ويخر بين يديه ويطفق عليه مسحا.. من يظن أنه يخدع بهرطقاته أبو لهب..؟ يكذب الكذبة ويصدقها, فهل يطمع أن يصدقه فيها غيره؟ لم ينسَ شبابٌ ولن ينسوا أنهم سيقوا إلى حرب أرحب بفتاوى "توظيف", وظفت الديني في حشد الجماجم إلى القتال..والدنيوي في وعود انتهازية بفتاوى توظيف في الفرقة وغيرها عقب جولة "الجهاد" في أرحب ضد الله وعباده..!! وهاهم الشباب يُحرمون من حبة الدواء وشربة الماء ومنحة العلاج..ليستأثر السماسرة السيئون بالمِنَحِ.. وتستأثر بالشباب المِحن. عشرات ومئات الحالات من هذه , وآلاف غيرها.. ستخرج يوما بين دفتي مجلد عظيم بجرائم وجنايات وكبائر التجار الفجار كبراء وأمراء سوق المؤامرة القذرة وشيوخ دار الندوة بنسختها المعصرنة. وستمتد إليهم يد العدالة ما دامت يد الله هي العليا. تكلم العميد وأوجز.. وهو الذي يجيد الصمت كما يجيد الكلام في مواطنه.. فشقت نائحة مستأجرة جيبها تندب الهيكلة وتتمسح زيفا وتقية بقرارات الرئيس القائد الأعلى .. القرارات التي أغلقت دونها أبوابهم وشايعوا اللواء "مسيئ" في تمرده وعصيانه وانكتموا أكثر من شهر ونصف, حتى تكلم العميد.. فتذكرت الأفاعي فحيحها وراحت تعِض الناس عن الهيكلة وتنفث سمومها "السلمية"..!