اكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر التزامه بالعمل داخل إطار مصالح الولاياتالمتحدة وتطويرها في اليمن. وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته في عددها الصادر اليوم السبت ان مصالح الولاياتالمتحدة مرتبطة بيمن موحد وبوجود حكومة يمنية يمكننا معها تطوير مصالحنا المشتركة. وأضاف: نريد أن نرى يمناً يتمتع بالأمان براً وبحراً، وعلاقات متميزة مع جيرانه وقوية؛ مما يخدم مصالح المنطقة بأسرها، ونحن في الولاياتالمتحدة حكومة وشعباً نتطلع إلى العمل على رفع المعاناة عن اليمنيين وإيجاد حكومة حرة مستقلة تخدم تلك المصالح. وشدد تولر على ان بلاده لا تحمل أي خطط لتقسيم اليمن طائفياً أو غير، وأنها تدعم الحل بالمرجعيات الثلاث. وحول ما اذا لم يتم التوصل إلى ما دعت إليه واشنطن فيما يخص بدء نهاية الازمة خلال 30 يوم قال تولر ستصيبنا خيبة أمل، لكننا سنعمل مع الشرعية على تلبية احتياجات اليمنيين وتطلعاتهم، وسنساعدهم على المضي قدماً في هذا الإطار. واشار تولر ان بلاده ستعمل مع الحكومة اليمنية لتلبية هذه الاحتياجات، وبالتالي سيدرك أولئك الذين يدعمون الحوثيين أن مصالحهم تكمن مع تلك الحكومة. واكد تولر انه لا يوجد لدى الولاياتالمتحدة أي مخطط لتوفير أي مناطق حكم ذاتي مبني على أساس عرقي أو عقائدي، وأضاف نحن ندرك أن اليمنيين هم شعب واحد، في مؤتمر الحوار الوطني رأينا اليمنيين عبّروا عن رأييهم عن توفير منظومة حكم داخل البلاد، حيث تنتقل السلطة من المركزية إلى المستويات المحلية داخل البلاد، وهذا هو موقفنا الذي يتسق مع مخرجات الحوار الوطني. وحول مسألة سحب السلاح من اطراف النزاع قال تولر أنا واثق أن الأممالمتحدة سوف توجد آلية من خلالها تبني الثقة بين الأطراف ومن ثم تسحب الأسلحة من الأطراف المختلفة. وبالتالي، لدينا ثقة مطلقة إذا ما انخرطت الأطراف بنية حسنة وبمساعدة المجتمع الدولي والأممالمتحدة، فإنه بالإمكان سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الأطراف غير المخولة بامتلاك الأسلحة خارج إطار الدولة.