أشعل الحرف والبلاد تثورُ يسقط الزيف والغوى والزورُ كل سهلٍ وربوةٍ وفلاةٍ في بلادي على الطغاة دبورُ أشعل الحرف والرجال صمودٌ وافتداءٌ ومنعةٌ وجسورُ واسْمعِ الأرضَ والسماءَ بياناً من حجورٍ بعزمنا مزبورُ ألف هيهات أن تُبادَ حجورٌ كل شبرٍ من البلاد حجورُ أشعل الحرف والعياراتُ تُجليْ مطلع الفجرِ والرماد يمور أشعل الحرف فالخرافات ولَّت والأزاهير غردت والطيور وبنو النار يحطبون رعاعاً يمتطي ظهر غيهم موتورُ جاء يستعبد الأنام جهاراً وسوى القبح ما له دستورُ يضرم النار حول كل نقاء حاقدٌ جاحدٌ ظلومٌ كفورُ إنها الحربُ : كاهنٌ وبغيٌّ وجهولٌ وجوقةٌ وغرورُ إنها الحربُ : فاجرٌ مستبيحٌ .. وتقيٌّ لخوضها مجبُورُ إنها الحربُ : مؤمنون تُقاةٌ .. وبُغاةٌ وردَّةٌ وفجُورُ إنها الحربُ : ثابتٌ .. ودخيلٌ , دجلٌ سافِرٌ .. وحقٌّ جهورُ إنها الحربُ : موطنٌ .. وغزاةٌ آثمٌ غاشمٌ .. وشعبٌ غيورُ ها هنا حميرٌ بكل نقاها.. وهنا الفرسُ إفكُهم طابورُ هاهنا أرضنا ونحن بنوها يا بني النار أمُّكم نيسبورُ يا بني الزيف نحن أسفار دهرٍ وأساطيركم وأنتم سطورُ يعربٌ نحن , يشحبٌ , آل شرحٍ كل مجدٍ من مجدنا مأثورُ يا بني الريح نحن مليون قرنٍ شاهدٍ للزمان أنا حضورُ نحن أصلٌ لكل أصلٍ , وأنتم طحلبٌ طارئٌ عليه قشورُ قِسمُنا مُثبتٌ بكل كتابٍ أنزل الله , ساطعٌ مشهورُ نحن سفحٌ مدرَّجٌ ومنارٌ نحن نقشٌ ومصحفٌ وزبُورُ نحن معدٌ وتُبَّعٌ ومعينٌ وثرىً طيِّبٌ وربٌّ غفورُ حميريون , أنقياء , تقاةٌ بالهدى نهتدي وأنتم نفورُ سبأٌ نحن , معجزاتٌ وسبقٌ ولنا مسندٌ وسدٌّ وسُورُ ولكم معبدٌ ونارٌ وعارٌ وشنارٌ ومقفراتٌ بُورُ نحن دينٌ لكل دين أتانا والهدى كله بنا منصورٌ نحن للمرسلين ذُخرٌ ونصرٌ وغواكم على الرسالات جَورُ صلفٌ تلبسون عِمَّة قِسٍّ مِلَّة السادن الرخيص دُثورٌ نحن للحق والفضيلة جُندٌ ولإبليس سيفُكم مأجورُ أيها العابثون يا كل رجسٍ ما لكم في ثرى البلاد جذورُ أنتم الشر كلهُ وعليكم ثارت الأرضُ طينها والصخورُ نالكم في سواحل العز خزيٌ كل حشدٍ لكم بها مدحورُ من جثامينكم يغص ثراها قبحكم في رمالها مطمورُ عدنُ المجد طُهِّرتْ من غواكم وبلحجٍ وجودكم محظورُ خضبت أبينٌ سيوف بنيها بدماكم وجمعكم مهدورُ وبشبوة حيث تاهت قواكم فرَّقتها على الجهات صقورُ واتاكم من حضرموتَ نذيرٌ لفظ البحر قبحَكم والخورُ مهرة الطهر ما دنت لجهولٍ وسُقطرى لها حمى مقصورُ وشربتم كأس المذلة قسراً في رُبى الضالع التي لا تخورُ ومُريسٌ لله درُّ مُريسٍ في لظاها غروركم مصهورُ في تعزٍّ لا ترقبوا أيَّ عزٍّ وبصرواح زحفكم مقهورُ في رُبى مأربٍ يُدكٌّ غواكم ومن الجوف جمعكم مذعورُ في كتاف والبقع في سهل ميدي حشدكم خائر القوى مكسور وتخلت جبال حجة عنكم كل جرذٍ لكم بها مأسورُ وبقانيةٍ تشظت خطاكم وإلى دفنكم تتوق نشورُ وعلى العهد عتمةٌ وخُبانٌ ومن القفر تقتفيكم نمُورُ من ضحى ريمةٍ يهبُّ فناكم وإلى الحتف جُرمُكم مجرورُ وستمحو محويتنا كل إفك وسيزهو صباحها المغدور وستنقضُّ حاشد وبكيل وستصحو جحانة وحظور وذمارٌ ومذحجٌ ومراد ثورة وانتفاضة وثبور ولصنعاء موعد ورعودٌ واقتصاصٌ تقُصُّ عنه الدهور يا بني النار طوركم قد توارى زهق البغي , جاء للحق طورُ إنها الحربُ , يا بني عبد حربٍ في رحاها ألقى بكم مسعورُ فاصطلوا نارها وذوقوا لظاها لكم البيد والقفار قبورُ أيها الصابرون في كل أرضي أشرق الحق وانطوى الديجورٌ بيرق النصر يفتديه أبيٌّ وتقيٌّ وثائرٌ وصبورُ إنها الحربُ , أسرجٍوا كل عزمٍ فالمنايا على البغاة تدورُ وحدوا في صفوفها كل نبضِ فالغوى باتحادكم مدحورُ إنها الحربُ , ثورةٌ وحياةٌ ولها الأرض والجبال تثورٌ إنها الحربُ , بدء كل سلامٍ وشفاء لما تُغَصُّ الصدورُ إنها الحربُ , نقطةٌ لا سواها ينتهي عند وضعها المسطورُ عدن / 27 فبراير 2019 م