ينشط الحوثيون في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من أجل تشكيلها طائفياً، مستخدمين "الحسينيات" وأيام عاشوراء منطلقاً لهذا التشكيل كما يقول سكان. ودعا أئمة المساجد الموالين لمليشيا الحوثي في صنعاء، يوم الاثنين، المصلين لإقامة مناحات حزينة واستحضار الشعائر الحسينية في دور العبادة التي تعد من الثوابت وبذل المزيد الجهود لإحياء تعظيم الشعائر الحسينية. ونقلت وسائل إعلامية دعوة أكرم الحوثي، امام جامع مصعب بن عمير في حيّ المطار إلى الجلوس في المسجد والبكاء على الحسين في ذكرى إحياء عاشوراء وان عدم امتثالهم لهذه الشعيرة تضعهم في دائرة التقصير وفي حب الحسين وما يترتب عليه من آثام كبيرة. وأضاف: بين كل صلاة ينتهز أئمة المساجد المعينين من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران الدعوة إلى إقامة فعاليات وصفوها بالدينية في ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين تحت عنوان "عاشوراء مظلومية وانتصار". كما قامت مليشيا الحوثي في منطقة السنينة والجنوبية والقبة الخضراء بمديرية معين بأمانة العاصمة فعاليات تصفها بالدينية وثقافية خاصة بالإمام الحسين . وأصدرت وزارة الأوقاف والارشاد الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي مع دائرة الثقافة القرآنية في مليشيا الحوثي تعميماً على جميع المساجد بإحياء هذه الفعالية وكانت البداية من الجامع الكبير بصنعاء. وفي منطقة شعوب وصنعاء القديمة قال السكان إن قادة حوثيين وزعوا ملابس سوداء وأعلاماً حمراء على السكان ودعوهم للمشاركة في الحسينيات التي تقام خلال الأسبوع الجاري. وقال محمد يحيى الذي يسكن في صنعاء القديمة إن معظم الناس سيذهبون إلى هذه "الحسينيات" من أجل "الطعام والمال" الذي يقدمه قادة الحوثيين وليس لاعتناقهم أفكاراً شيعية. وأضاف يحيى أن هذه الأفكار دخيلة على المجتمع وتقسيم طائفي قد يذهب ببقية البلاد نحو الجحيم. ولفت إلى أن سكان صنعاء القديمة ظلوا طوال عقود مسالمين بمختلف مذاهبهم "زيود وشوافع" دون أي مشكلات حتى جاء الحوثيون وقاموا بعملية فرز المجتمع أفقياً. وقال يحيى إن هؤلاء ليسوا "زيوداً بل اثنى عشرية متطرفة تشبه داعش". وسيطر الحوثيون على صنعاء في 2014م، وسيطروا معها على المساجد والمدارس، وتدخل تحالف لدعم الحكومة الشرعية التي أسقطها الحوثيون تقوده السعودية في مارس/أذار2015م. "يمن الغد"
