تلقي الاشتغالات الموجهة بشيئ اسمه ريمة حميد في طريقك لتفرغ بعدها لنفي ريمة حميد واستبعادها وايضاح انك لا تدافع عن علي عبد الله صالح الذي تم اختزال وجوده مؤخرا بعنوان اسمه "ريمة حميد" وريمة حميد هذه قرية في سنحان على هيئة موقع تتواجد فيه عناصر حراسة علي عبد الله صالح وفيها اسلحة بعضها ثقيل ويريدونً منك الزج بعقلك في فرضية ساذجة كهذه وكأننا مجموعة مذلولين علينا الانصياع للارهاب التحليلي والرضوخ لسخف تحميل ريمة حميد ، أقول كلمة "مذلولين " انطلاقا من اعتماد المتبنين لفرضية ريمة حميد على خوفنا من نفي فرضية كهذه بسبب خوفنا من ان نبدو مدافعين عن صاحب ريمة حميد، وضمن ابتزاز طويل المدى بدأ من الأيام الأولى لما عرف بالربيع العربي ، ابتزاز نفسي وترهيب للمنطق الذي يقابله ابتزاز مضاد يحاول اقناعك ان هادي هو من استدعى الارهابيين لاقتحام وزارة الدفاع ليحصل على سبب للتمديد . ترهات ترهات ولقد فرخ هذا الربيع جحافل من المحللين والساسة المختبئين خلف الكيبوردات متبادلين شكلا من اللمز الأخلاقي يسمونه موقف ويحتاج هذه الموقف السقيم لجملة تحليلات على غرار "ريمة حميد". لقد أعلنت القاعدة مسئوليتها وضمن ما نلمسه من منهج عمل عنيف مكرس للداخل ومستبدلا الامريكيين بوكلائهم في اليمن وأصبح كل جندي وكل ضابط يمني وكيل للكافر وأصبح هدفا مشروعا . ناهيك عن رغبة القاعدة الوصول لما تعتقده مركز عمليات الطائرات بدون طيار أو مركز توجيهها وتزويدها بالإحداثيات إضافة لإحداث صدمة في قلب النظام وضمن السعي لتثبيت فكرة الوصول لكل موقع مهما بدى محصنا لأسقاط مفهوم الحصانة في وجه التنظيم كمبدأ. مع تنظيم كالقاعدة لا يمكن البناء على القاعدة الذهبية التي تقول "إبحث عن المستفيد" فهي تتصرف وفقا لخيارات مرتجلة قد تخلط الأوراق لكن دون ان يكون هناك كيان سياسي يدفع القاعدة لعملية تخلط الأوراق ، وان استفاد طرف من هذا الخلط فلقد حصل على ميزة عملية إرهابية لم يكن وراءها اذ لا أحد وراء القاعده وان تمكن من التواصل معها بمستوى ما أو حتى التعاون معها بمعلومات استخباراتية لكن لا أحد ينتقي للقاعدة هدفا . لست هنا بصدد اثبات مسئولية القاعدة عن عملية اعلن التنظيم مسئوليته عنها وكان الباعث للاستياء هو موجة التجديف والبناء عليه وضمن عملية قيادية تومئ للكثيرين بهذا النوع من التحليلات التآمرية التي تشير بأصرار نحو علي عبد الله صالح مع كل عملية ومنذ الدقائق الأولى وبلكنة متحاذقة تدعي التعالي على من لا يرون الحقيقة البسيطة الناصعة وفي كل مرة يتبادلون تحليلا مقتضبا مفاده أن الموضوع لا يحتاج لتحليل وما عليك سوى التفكير بعفاش ومؤخرا ريمة حميد ضمن انتقال من إدانة اللقب الذي ألقي عليه القبض متلبسا بتهمة أنه ليس "أحمر" وانتهاء بإسم قرية في سنحان فيها موقع حراسة ومتفق بشأنه مع هادي وبعلمه ولكن علينا التفكير بريمة حميد هذه وكأننا نفكر بقاعدة بجرام الجويه لدينا بلد يحدر بنا الدفاع عنه ورئاسة نحتاجها ممثلة لدولة ولو مؤقته تحفظ المتن ولو في لحظة اهتزاز وليس علينا مقايضة أمننا أو تماسك بلادنا بالكاد مقابل ما نريده او ما لانريده من القوى او مشروعات العزل السياسي والتمديد. نحتاج لبعض الفصل بين ما هو سياسي ووطني وينقصنا أيضا بعض المنطق التحليلي اللائق وانا هنا لا أمنح نفسي الحق في نبذ حق الاخرين في التحليل المختزل رؤيته في "ريمة حميد" فذلك حقهم لكنني فقط أمارس حقي في رفض التبسيط الممتحن لجهاز الانسان الإدراكي. * محمود ياسين, فيسبوك