- (أمفل وامبارود)* رؤؤس الثعابين التي رقص عليها صالح هي نفسها التي أبكت هادي أمام جمع غفير في الجلسة ما قبل الختامية لمؤتمر الحوار الوطني.. تعاطفت كثيراً مع شخص الرجل رغم كرهي لسياسته كرئيس والتي عبرت عنها من خلال هذا العمود.. لم تكن دموعه دموع تماسيح.. تسللها من عينيه بكل صدق كان لاشعورياً وغير مصطنع كأنما أرادت هذه الدموع القول نيابة عن هادي لجميع من في القاعة رئيسكم مُختطَف الإرادة من قبل حماة الثورة ومموليها المستمرين في حصاره وتضييق الخناق عليه ومصادرة حقه كرئيس.. باختصار شديد، أراد هادي بدموعه بان يقول للجميع (أنا الرئيس المختطف). ومع كل هذا وذاك يُصر هادي على أن يظل مختطفاً من خلال مغالطته للمواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه بأن الحوار حقق نجاحاً عظيماً، لكن لن نظلم الرجل فربما له أسبابه مثلاً قد يكون يشعر بالخوف على رأسه (يقرح) ولسلامة رأسه (زاد) علينا وجعل البسطاء من الشعب خرجوا لملء السماء بالقوارح احتفالاً بنجاح الحوار حتى وإن كان "ما لهمش" دخل بالمخرجات.. احتفلوا ومن غير أي تشكيك بنجاح الحوار بغض النظر عن حضور اللواء علي محسن لقاعة الاحتفال وتوزيعه للكم الهائل من الابتسامات أثناء جلوسه في الصف الأول المقابل لمنصة هادي!! وعلى ذكر القوارح، كتهامي شعرت باني أريد الابتهاج جيز خلق الله وأقرح في الجو، طبعاً ليس كقوارح الأجهزة الأمنية على المحتجين المنتمين للحراك التهامي ضد ما قام به أفراد اللواء العاشر من هدم بيوت من الصفيح لمواطنين بسطاء في الحديدة... بل ما أقصده قوارح الابتهاج بنجاح الحوار الوطني، ولأني أسمع أن بقية سكان المحافظات أطلقوا الألعاب النارية من أعالي الجبال لحظتها فقط شعرت أن هذا الحوار خدم تهامة خدمة جليلة بمساواتها مع غيرها في طريقة إطلاق القوارح عندما ضمها مع المحويت وحجة وريمة في إقليم واحد، وهذا ما جعلني انتشي وأحلف يمين ما أطلق قارح إلا من فوق أعلى الجبال.. راودتني فكرة الذهاب إلى أحد جبال محافظة المحويت والتي أصبحت بموجب قانون الأقاليم حقنا مدري إحنا حقهم المهم قلد الله هادي والمخرجات.. واندع لي قارح أو اثنين من أعلى قمة الجبل احتفالاً بنجاح الحوار جيز الناس!! أحاول أن اختتم مقالي بالعافية والسلامة، لكن إبليس اللعين لا يريد تركي ويوسوس لي بأن أطرح ثلاثة أسئلة على الرئيس هادي، وهي: السؤال الأول: فخامة الرئيس، هل يجوز لأبناء تهامة أن يكتبوا لوحه ويقومون بتعليقها على مداخل الحديدة ويكتبوا عليها: (الأعزاء مواطني الإقليم... يرجى خلع الكوت والسلاح قبل الدخول إلى عاصمة الإقليم ووضعها في الأمانات وذلك حفاظاً على مدنية الإقليم)؟؟!! السؤال الثاني: هل كان اللواء علي محسن من المدعوين لحضور الاحتفال بنجاح الحوار الوطني.. أم أنه أعلن انضمامه؟؟!! السؤال الثالث: فخامة الرئيس كم جهدي وأنا كل يوم أشحن تلفوني عند صاحبة البقالة اللي جبنا بخمسين ريال... البيس كملت... والبطارية ضعيف.. طيب متى بتتصل؟؟!! * أسبوعية "المنتصف"