(أمفل وامبارود)* محمد طالب سؤال برئ جداً: لماذا المواطن اليمني البسيط هو الوحيد المضحوك عليه من قبل صُناع القرار؟؟
طبعاً، لا أقصد بصناع القرار الرئيس هادي، بغض النظر عن ضحكاته المتكررة التي كان يطلقها أثناء اللقاء الصحفي الذي أجرته معه وكالة شينخو الصينية!!
هزيت طولي أمس وقمت بزيارة لموقع وكالة سبأ الرسمية، وقرأت خبر عودة الرئيس هادي من الصين وقوله إن الصين ستنشئ محطات كهربائية وستقوم بتطوير ميناء عدن ومطاري تعزوعدن...
بعد سماعي له وهو يقول في مقابلته مع الوكالة الصينية "باقي مترين لتعميق ميناء عدن لتسير السفن الصينية العملاقة".. أتحمست كثيراً بهذا الطلب وتوقعت أن هادي، أيضاً، طلب من الصينيين سراً اثنين متر إضافية لتعميق مجاري الحديدة، وفوراً اتصلت بوالدتي التي تعاني من طفح المجاري في تهامة وبشَّرتها بهذا الخبر.. ففرحت وهللت ودعت قائلة: الله يحفظ لنا الرئيس الصيني.. وانطفت بطاريتي دون أن أعرف من المقصود بدعاء والدتي بالضبط.. هل كان المقصود الرئيس حق الصين أم الرئيس الصيني حقنا!!
الحسيني والحسين!!
رغم اختلاف الحوثيين والسلفيين وقيام حرب طاحنة بينهما في دماج إلا أن الطرفين اتفقا على مناجاة واحدة (وا حسيناه)! السلفيون معاهم حسين الأحمر، والحوثيون معاهم الحسين بن علي... وعندما تسمع أراضي تهامة تردد (شِلِلَّه يالحسيني) تقف حائراً: من هو الحسيني الذي تناديه، هل المقصود هو رسول الله ، صلى الله وعلية وسلم.. أم التاجر الحسيني صاحب المصانع الموجود في تهامة؟!
ما حد يحب تهامة مثل علي محسن!!
استقللت أحد التكاسي في صنعاء وما لفت انتباهي أن لوحة التاكسي "فاصل6".. فجعلني الفضول أسأل صاحب التاكسي: لماذا لوحة السيارة فاصل 6 وليست فاصل 1..؟! فأجابني: لأنني أحب تهامة كثيراً. فابتسمت من رده.. فقال لي: (مش مصدق أو أيش إني أحب تهامة). ابتسمت مرة أخرى وقلت له: أكيد مُصدّق بس معتقدش انك تحبها أكثر من علي محسن!!