اتهمت الأممالمتحدة، اليوم، مليشيا الحوثي الارهابية، بعرقلة عملها في اليمن، الأمر الذي تسبب بإلغاء عمل الميداني في البلاد. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا"، في تقرير له، إن مليشيا الحوثي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في اليمن.
وأوضح التقرير الاممي أن مليشيا الحوثي فرضت "محرما" (قريبا ذكرا) لمرافقة أي عاملة إغاثة يمنية عند السفر في مهام ميدانية، في خطوة مماثلة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين. واكد التقرير أن مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسطرتها تفرض قيودا على تحركات العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح التقرير أنه تم عرقلة تنفيذ 532 مهمة للأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية، خلال الفترة ثلاثة أشهر (أبريل ومايو ويونيو).
وقال إنه سجل حوالي 89% منها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي فرضت قيودا رئيسية أخرى أثرت على حركة جميع عمال الإغاثة اليمنيين، بما في ذلك عرقلة حركة موظفي الوكالات الإنسانية والسلع داخل اليمن، ورفض تصاريح السفر أو التأخير وإلغاء البعثات.
وأكد التقرير أن المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين أصدر تعميماً لجميع العاملين اليمنيين في مجال الإغاثة بضرورة الحصول على تصريح سفر قبل المشاركة في أي فعاليات، منها ورش عمل وتدريبات في الخارج أيضاً على السفر من صنعاء إلى عدن. وكانت الأممالمتحدة قد اتهمت في يونيو الماضي مليشيا الحوثي بعرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية داخل اليمن.
وتسعى الأممالمتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
