استغلت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جهل بعض اليمنيين بتعاليم الدين الحنيف، فنفذت إلى عقولهم واستوطنتها فصار زعيم عصابة الحوثي- في نظرهم- اله وملازمه كتاب مقدس، وأوامره بمثابة تعاليم لا ينبغي مخالفتها وخصوصا الفئة الذي لم تستكمل تعليمها بعد فتنه 2011م. والمشاهد لما يحدث في مناطق سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خلال ماتسميه احتفالات المولد النبوي الشريف، يدرك أن عقول كثير ممن يشاركون فى هذه الاحتفالات مختطفة وغير مسموح لها بالتفكير أو هكذا يخيل لمن يعقلون.
منذ نشأتها تعمل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على نشر الأفكار الضالة والدخيلة على المجتمع اليمني، والمستوردة من الثقافة الفارسية، لتعمل بكل جهد لغرسها في أوساط اليمنيين خصوصا فئة النشئ وصغار السن.
وتتهم هذه العصابة في بث الفرقة ونشر الأحقاد والكراهية في المجتمع، والترويج للفكر السلالي وتمجيد الرموز والشخصيات السلالية، كما يحصل الآن في تمجيدها لزعيم العصابة عبد الملك الحوثي، مستغلة جهل المجتمع وتدني المستوى الثقافي والمعرفي لدى معظم أبنائه.
وفي هذا الصدد يرى مختصون وأكاديميون أن هذا الجهل لدى الناس بحقيقة هؤلاء العصابة، يضفي نوعا من القداسة الزائفة على زعيمها ويصبح كلامه في نظرهم واجب الاتباع، لذا لا عجب أن ترى كثيرا من الأسر يدفعون بأبنائهم إلى جبهات القتال، معتقدين انهم بذلك ينالون رضى الله، ويدفع أناس فقراء بما يملكونه من اغنام وابقار تحت مسمى دعم المجاهدين ورفد الجبهات، وهم لايدركون أنها تذهب الى جيوب مشرفي عصابة الحوثي بشهادة زعيمهم عبد الملك الحوثي في أحدى كلماته والتي تداولها ناشطون بشكل كبير جدا في مواقع التواصل الاجتماعي قبل عامين تقريبا.
ومما ساهم في تضليل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لليمنيين في مناطق سيطرتها هو إستغلال العصابة، النزعة السلالية والمناطقية لدى الكثير من اتباعها الذين استجابوا للأفكار الضالة التي عملت إيران جاهدة على نشرها في بلدان عربية وإسلامية عدة، تحت مسمى مختلفة ومنها مظلومية أهل البيت، وادعاء محاربة الأنظمة العربية لآل البيت وغيره من الكلام الزائف، الذي انطلى على كثير من اليمنيين، فاعتقدوا أنهم وجدوا ضالتهم المنشودة لدى عصابة الحوثي.
بالإضافة إلى ادعاءات إيران ومن ورائها اذرعها في المنطقة، ومنها عصابة الحوثي، بانتمائهم لما يسمى محور المقاومة في المنطقة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وادعاءاتها بتحرير القدس ودعم حركات المقاومة في فلسطينالمحتلة، وكل ذلك يصب في خانة دغدغة المشاعر، في حين أن إيران اذرعها في المنطقة وعلى رأسها عصابة الحوثي الإرهابية، تتلقى كامل الدعم من أمريكا والمجتمع الدولي، وثبت بما لادع مجالا للشك أنها تتلقى دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا من قبل أمريكا وغيرها وتقوم منظمات الأممالمتحدة بتهريب هذه الأسلحة عبر سفن الاغاثة وطائرات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى عصابة الحوثي دون تفتيش.
وساهم تضليل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، للشباب وصغار السن في مناطق سيطرتها وشحن عقولهم بالأفكار الضالة والمنحرفة الى وقوع العديد من الجرائم بما فيها الجرائم الأسرية.
حيث تتداول المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بشكل شبه يومي قصص مفجعة عن قتل مقاتلين في صفوف عصابة الحوثي لاسرهم واقاربهم بحجة مخالفتهم لما يقوله الكاهن عبد الملك الحوثي، ومايمليه عليهم قيادات العصابة.
فأصبح القتل عند هؤلاء بمثابة تقرب إلى الله- دون وعي منهم- انهم يرتكبون أكبر الكبائر والمحرمات وهي قتل النفس، فيقتل الولد اباه لأنه رفض تعليق شعار الحوثي أو زينة المولد النبوي الشريف التي فرضتها قيادة العصابة- كما حصل السبت في محافظة البيضاء وسط اليمن.
ويدرك المتابع لتقارير المنظمات الحقوقية وناشطي التواصل الاجتماعي حجم الجرائم التي تحدث في مناطق سيطرة عصابة الحوثي بشكل شبه يومي، رغم محاولة عصابة الحوثي إعطاء صورة بأن مناطقها اكثر استقرار وأمنا.