قرر البرلمان الأوكراني، يوم السبت، عزل فيكتور يانوكوفيتش من منصب الرئاسة، كما قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 من شهر أيار المقبل, فيما أعلن الرئيس الأوكراني أنه لن يقدم استقالته, معتبرا ما يجري في البلاد "انقلابا". وذكرت وكالة أنباء "يونيان" الأوكرانية، أن "البرلمان صوّت بغالبية 317 نائباً من أصل 331 لصالح إقالة يانوكوفيتش, كما قرّر البرلمان بأصوات 328 نائباً من أصل 334، تحديد 25 ايار المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية المقبلة". بالمقابل, أكد يانوكوفيتش, في حديث تلفزيوني, أنه "لن يوقع القوانين التي أصدرها البرلمان الأوكراني مؤخرا"، معتبرا هذه القوانين غير "شرعية", كل ما يحدث الآن في البرلمان "جريمة"، واصفا المعارضين الأوكرانيين بأنهم "مجرمون". واضاف يانوكوفيتش أنه "لا ينوي مغادرة البلاد لأنه رئيس شرعي وحصل على ضمانات حماية من قبل الوسطاء الدوليين"، مضيفا أنه "سيدعو المجتمع الدولي إلى ايقاف المتطرفين". وسيطر محتجون أوكرانيون, في وقت سابق السبت, على مقر الرئاسة في العاصمة كييف, وسط تضارب الأنباء حول مكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، فيما طالبت المعارضة بإجراء انتخابات جديدة بحلول شهر أيار. واضاف الرئيس الاوكراني انه " سيفعل كل ما بوسعه من أجل الحيلولة دون استمرار إراقة الدماء ولحماية المواطنين الذين يلاحقهم مجرمون في أماكن عملهم وفي المساكن". وأعلن الرئيس الأوكراني في وقت سابق, أنه يبادر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء إصلاح دستوري، وذلك في إطار الخطوات الرامية الى وقف إراقة الدماء في البلاد. وانتخب البرلمان الأوكراني النائب المعارض أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية بالوكالة إلى حين تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. كما أعلن البرلمان أنه قبل استقالة رئيسه، فلاديمير ريباك، وانتخب المعارض الكسندر تورتشينوف، المقرّب من رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، رئيساً جديداً له. وقرّر البرلمان لاحقا العودة إلى العمل بدستور عام 2004 من دون مصادقة الرئيس عليه، كما قرر الإفراج عن زعيمة المعارضة المعتقلة تيموشينكو. وتشهد كييف أزمة سياسية حادّة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية تشرين الثاني الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.