سبق الموت مباحثات وزارة الثقافة ورئاسة الوزراء إلى خطف روح الممثل والفنان الكوميدي اليمني محمد الحيمي قبل ان تكتمل اجراءات وزارات حكومة الوفاق الوطني بهدف إسعاف الممثل المسرحي الحيمي لتلقى العلاج في الخارج تقديرا لدوره وإسهاماته وعطائه في اثراء الحياة الفنية منذ منتصف السبعينات . وياتي هذا في وقت يتواصل تعثر عقد اجتماع حكومة الوفاق الوطني الدوري للمرة الرابعة بسبب غياب رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة الذي يتنقل بين الاردن ومصر بدون زيارات رسمية. وبعد 5 ايام من ادخال الممثل اليمني والفنان المعروف يحيي الحيمي العناية المركز إثر غيبوبة سكر وارتفاع للضغط وإصابته بجلطة في القلب ومناشدة اسرته رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة بسرعة التوجيه بعلاجه ، نعت وزارة الثقافة اليوم المغفور له بإذن الله تعالى الفنان التلفزيوني المسرحي القدير يحيى الحيمي الذي وافاه الأجل اليوم إثر تعرضه لذبحة صدرية الأسبوع الماضي. وعدد بيان النعي مناقب وإسهامات الفقيد في إثراء الساحة الفنية اليمنية بالعديد من الأعمال الفنية من المسلسلات ومسرحيات درامية هادفة منذ منتصف السبعينيات. وعبرت وزارة الثقافة عن أسفها لفقدانها واحد من أعلام الفن والدراما في اليمن الفنان يحيي الحيمي وقالت الوزارة في بيانها " إذا كان الفقيد قد غادرنا جسداً ؛ إلا أن إبداعاته ستظل ماثلةً في الذاكرة الفنية والثقافية اليمنية " سائلة المولى جل في علاه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وكان اعلن رسميا ان الدكتور عبدالله عوبل منذوق - وزير الثقافة - قام يوم الأحد الماضي بزيارة الفنان الحيمي إلى المستشفى، حيث يرقد واطمأن على صحته وأثنى على مشواره الفني والوطني الطويل.. وأكد له أن وزارة الثقافة ستقف بجانبه طوال فترة مرضه. ونقل موقع (الثورة نت ) عن وزير الثقافة قوله : إن الوزارة ستقف معه طوال فترة مرضه ومع كل الفنانين والمبدعين اليمنيين وبحسب إمكانياتها.. مشيراً إلى أن الوزارة ستتواصل مع رئاسة الوزراء ووزارة الصحة وغيرهما من أجل إسعاف أي فنان أو مبدع وتسفيره للعلاج في الخارج إذا استدعى الأمر. الفنان يحيى الحيمي من مواليد 1960م محل السادة عزلة الجدعان بمديرية الحيمة الداخلية محافظة صنعاء متزوج واب لثلاثة ذكور وخمس اناث. التحق بالمسرح الوطني في العام 1978م وكان أول عمل مسرحي يشارك فيه هو مسرحية الحارس ،ثم رسالة الى سيف ،ومسرحية الفار في قفص الاتهام ،والعديد من الاعمال المسرحية وله العديد من المشاركات العربية والدولية مثل الاسبوع الثقافي اليمني في الكويت في العام 1980م، وكان اول عمل تلفزيوني له في العام 1979 مسلسل "حكاية في مثل " ،ومسلسل "شهريار "و"ضاح اليمن" ،و"نجوم الحرية والإعصار"، واشتهر في المسلسل الكوميدي الاجتماعي "كيني ميني" حيث مثل الحيمي في جميع الاجزاء التي أنتجت بالإضافة إلى دوره في الجزء الرابع والذي تحول إلى "عيني عينك" ومسلسل "شر البلية" ،و"همي همك" بالإضافة للعديد من المسرحيات التي شهدت على إبداع الحيمي في مجال الفن والتمثيل وخصوصاً في الكوميديا والدراما الاجتماعية التي لامست هم المواطن العادي وظروفه المعيشية والعديد من الاعمال الاذاعية المتنوعة. والفنان الحيمي من أوائل الفنانين اليمنيين الذين انضموا لساحة التغيير وناصروا احتجاجات الشباب و أكد من خلال منصة التغيير وقوفه مع مطالب الشباب ونصرته لهم خلال أحداث الازمة.
