قالت مصادر امنية ان عناصر تخريبية هاجمت انبوب للنفط بمحافظة مارب (شرق اليمن ) في وقت كشفت مصادر محلية عن مواجهة وزير النفط خالد بحاح لضغوطات شديدة لمن وصفتهم نافذين مقربين من اللواء على محسن - مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع- تهدف هذه الضغوطات لاجبار وزير النفط على تمرير صفقة مشبوهة لشركة مملوكة لنجل اللواء على محسن . وقالت أجهزة الشرطة في محافظة مأرب إن عناصر تخريبية مجهوله قامت أمس بتفجير أنبوب النفط في نقطة كيلو 40 بمنطقة آل حويك التابعه لمديرية الوادي. وحسبما اورده مركز الاعلام الامني بوزارة الداخلية فإن الإجراءات متواصله لمعرفة هوية الجناة المتورطين بهذا العمل التخريبي الذي أستهدف أنبوب النفط في نقطة كيلو 40 وإن التنسيق جار مع المنطقة العسكرية الثالثه لمعرفة الجناة وضبطه. وفي سياق متصل بجرائم تخريب المنشئات والخدمات العامة واعاقة التسوية السياسية كشفت صحيفة محلية إن شخصيات نافذة، مقربة من اللواء على محسن تمارس ضغوطاً شديدة على وزير النفط، خالد بحاح، لإجباره على بيع صفقة مشبوهة لحصة شركة نفط يابانية مشاركة لشركة نفط استرالية تعمل في شبوة، بالقرب من مديرية حبان. وأوضحت المصادر أن " صفقة البيع لا يمكن أن تتم وتأخذ شكلها القانوني السليم إلا بموافقة وزير النفط ومصادقة الوزارة عليها، وهذه الشخصيات النافذة تضغط عليه من أجل ذلك، كونها تريد بيع حصة الشركة اليابانية لشركة أخرى تعمل على منحها هذه البيعة شركة "ذكوان"، المملوكة لنجل اللواء علي محسن الأحمر". ونقلت يومية "الشارع"، عن المصادر قولها: " صفقة بيع حصة شركة (متسواي) اليابانية تمت بمبلغ أربعمائة ألف دولار أمريكي، لصالح شركة نفطية مغمورة يطلق عليها اسم أوتس، لا يتجاوز رأس مالها مليوني دولار". وأضافت المصادر: " شركة متسواي اليابانية هي إحدى الشركات المشاركة لشركة (أويل سيرتش الأسترالية)، العاملة في القطاع النفطي رقم سبعة في شبوة، وحصة متسواي اليابانية تساوي فعلياً ما يقارب "11" مليون دولار، خاصة وأن هذا القطاع النفطي سيدخل مرحلة الإنتاج عما قريب؛ وذلك بعد النتائج المبشرة لوجود النفط التي أكدتها عدد من الآبار المحفورة في القطاع خلال العام 2010م، فيما الصفقة تمت بمبلغ أربعمائة ألف دولار أمريكي فقط". وأفادت المصادر أن شركة "ذكوان"، المملوكة لنجل اللواء علي محسن، هو الوكيل الرسمي لشركة (أويل سيرتش) الأسترالية، وسبق لها أن سهلت، خلال السنوات الماضية، لشركة "أويل سيرتش"، الحصول على مصادقة وزارة النفط على صفقات بيع مشابهة لعدد من القطاعات النفطية، وكان آخرها تسهيل عملية بيع لها قطاع رقم ثلاثة في شبوة الذي كان لشركة "توتال" الفرنسية، ومنحت شركة "أويل سيرتش"، الاسترالية مبلغاً مالياً كبيراً كعمولة مقابل هذه البيعة". وقالت المصادر: " ورغم كل الضغوط التي يمارسها اللواء علي محسن ونجله، عبر قيادات نافذة في وزارة النفط؛ إلا أننا نتوقع رفض وزير النفط، خالد بحاح، لصفقة البيع هذه، كما سبق أن رفضها الوزير السابق، أحمد دارس".
