تدهورت الاوضاع الامنية فجأة امس في ساحل العاج بعد مقتل ثمانية جنود فرنسيين في قصف نفذته القوات الحكومية ما ادى الى رد فرنسي اعقبته اشتباكات مع جيش ساحل العاج واعمال عنف ضد الفرنسيين في ابيدجان.وفي اليوم الثالث من الهجمات التي شنتها القوات الحكومية ضد المناطق التي تسيطر عليها حركة التمرد, قصف طيران ساحل العاج موقعا لقوة ''ليكورن'' الفرنسية في بواكيه (وسط) معقل المتمردين ما اوقع ثمانية قتلى و23 جريحا في صفوف العسكريين الفرنسيين. وقتل ايضا امريكي لم تكشف هويته او وظيفته.وقالت وزارة الدفاع الفرنسية ''ردا على هذا الهجوم دمرت قوة (ليكورن) طائرتي سوخوي في ياموسوكرو (وسط)''.وبعد اقل من ساعة دارت معارك بين عسكريين فرنسيين وآخرين من ساحل العاج في مطار ابيدجان الدولي الذي اغلق امام حركة الملاحة الجوية حسب ما اعلن المتحدث باسم العملية الفرنسية في ساحل العاج الكولونيل هنري اوسافي.وبعد الظهر امر الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتدمير ''الوسائل العسكرية الجوية'' في ساحل العاج, واعلنت باريس ارسال فوجين اضافيين كتعزيزات الى ساحل العاج لضمان امن رعاياها.واضافة الى الطائرتين اللتين دمرتا يملك جيش ساحل العاج مروحيات هجومية. وكما في كل مرة تشهد فيها العاصمة ابيدجان توترا, خرج متظاهرون مناهضون لفرنسا مقربون من الرئاسة الى شوارع ابيدجان واحرقوا مدرسة فرنسية.من جهتها حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري رئيس ساحل العاج من ان ''المجتمع الدولي سيعتبره مسؤولا شخصيا عن حفظ الامن في ابيدجان''. واستبعدت اجلاء الرعايا الفرنسيين من ساحل العاج.ودعا وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه بشكل حازم الرئيس غباغبو الى ''تحمل مسؤولياته'' لاعادة الهدوء الى البلاد.وامام تفاقم الوضع دعت فرنسا الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي وافادت مصادر دبلوماسية ان هناك اتجاها الى اصدار اعلان عن مجلس الامن بالاجماع حول الوضع في ساحل العاج.