أكد أثير صلاح الدين نجم –رئيس برنامج الأغذية العالمي بحضرموت– أن ما حدث في المحافظة كارثة كبيرة وغير متوقعة تستدعي مساعدة العالم بأسره منوهاً إلى أن حجم الكارثة مهول وغير مصدق فقد مسحت قرى وتجمعات سكانية كاملة وصارت أطلالاً وخراباً حسب قوله . وأشاد رئيس البرنامج في سيئون بدور الدولة والجهات المعنية فيها وما قامت به من جهود فاعلة وسريعة فور وقوع الكارثة . وقال المسئول الدولي للمؤتمرنت :إن مهام الحكومة في عملية الإنقاذ خلال المرحلة الأولى بواسطة الطائرات كان ناجحاً وبارزاً ومهماً حيث ساهم في إنقاذ آلاف الأرواح المتضررة والمشردة جراء السيول والفيضانات فضلاً عن المهام اللاحقة والمتزامنة المتمثلة في شق ومسح الطرقات وإعادة العمل في مشاريع الخدمات الأمر الذي كسر عزلة المناطق المتضررة ومكن من إيصال المساعدات إليها بصورة عاجلة ومنع مضاعفة الآثار الناجمة عن الكارثة . ونوه نجم إلى أهمية وفاعلية تنسيق الجهات الرسمية في الدولة وأثرها الإيجابي في تسهيل أنشطة وجهود المنظمات الداعمة وأعمال الإغاثة من داخل اليمن أو المعونات الخارجية ،ووصف ذلك الدور بالمشجع والظاهر للعيان واحد أهم الأسباب لتدخل البرنامج في أعمال الإغاثة بالمنطقة المتضررة. وكشف رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سيئون عن دور إغاثي للمتضررين سينفذه البرنامج في كل من المكلا وسيئون بحيث يستهدف (17) مركزاً في ثلاث مديريات متضررة في الوادي هي تريم والقطن وساه وبما يغطي احتياج عشرين ألف نسمة . مؤكداً أن عملية الاستهداف التي سينفذها المشروع ستكون وفقاً للمعايير المعتمدة وفي إطار من التنسيق مع المجالس المحلية ولجان الغوث في المناطق المتضررة حيث سيتم توزيع الإعانات بالطريقة المباشرة للناس يداً بيد مؤكداً اهتمام الأممالمتحدة بهذه الأعمال الإنسانية لمواجهة الدمار الشامل والكبير الذي ضرب حضرموت سواء في الساحل أو الوادي . موضحاً أن لجان من البرنامج توجهت إلى محافظة المهرة لدراسة الأوضاع القائمة فيها والوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بها من جراء فيضانات السيول ليتم في ضوء نتائج الدراسة تحديد نوع التدخل وآليات التنفيذ ،مثمناً جهود السلطات الرسمية واللجنة المحلية لاستقبال وتوزيع المساعدات بسيئون وما تنفذه من مهام منظمة ومنسقة ليلاً ونهاراً . ودعا نجم المنظمات العالمية والدول إلى التدخل السريع والعاجل في تقديم المعونات والمساعدات للمتضررين في حضرموت من جراء كارثة السيول كما حث المتضررين على التحمل والصبر والتفاعل مع أعمال ومهام الإغاثة والمساعدات التي تقدم إليهم من مختلف الجهات عبر اللجان المشكلة والمكلفة على مستوى المناطق المتضررة .