أقر عدد من مشايخ وعلماء وأعيان قبيلة عنس بمحافظة ذمار قاعدة قبلية ملزمة في وثيقة وقعوا عليها بالإجماع والتزموا بموجبها أن يكونوا يدا واحدة في وجه كل مخرب أو معتدي على الأملاك الخاصة والعامة بمدينة ذمار عاصمة المحافظةباعتبارها مهجرة في العرف القبلي، وذلك في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن. وقال الشيخ حسين محمد المقدشي أحد مشايخ عنس المنسق لهذه المبادرة إن هذه القاعدة ملزمة من قبل المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكافة الفئات في المديريات الأربع التي تتكون منها قبيلة عنس بمحافظة ذمار. لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرة تأتي حرصا من قبل أبناء عنس على أمن واستقرار المحافظة وتأمين الناس فيها وخصوصا مدينة ذمار التي تعد ملتقى لكل القبائل يقوم على بالمحبة والسلام والتعاون. وبين أن جميع المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة كانوا عند مستوى المسئولية وتأكيد حرصهم على التعاون فيما بينهم ليكونوا يدا واحدة ضد كل من يدعو إلى الفوضى والتخريب. وفيما يلي نص القاعدة : بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى (كنتم حير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) صدق الله العظيم. وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). وقال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من دعا إلى عصبية)، وقال (الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها) صدق رسول الله. نحن مشائخ وعلماء وأعيان وشخصيات اجتماعية وكافة الفئات من أبناء مديريات ذمار وميفعة عنس وعنس ومغرب عنس، نحرر هذه الوثيقة حرصا منا جميعا على حقن الدماء والمحافظة على أمن وسلامة عاصمة المحافظة مدينة ذمار كونها تعتبر مهجرة عرفا، يأمن كل من فيها بأمان الله تعالى أبناؤها وسكانها والممتلكات فيها العامة والخاصة. ونظراً لما تشهده وتمر به البلاد من أزمات واحتقانات في عواصم المدن اليمنية قد تؤدي إلى استغلال هذه الظروف من قبل ضعفاء النفوس والحاقدين على الوطن سواء أفرادا أو جماعات لزعزعة أمن وسلامة واستقرار الوطن فإنه وحفاظا منا على الأمن والاستقرار والسلامة نكون يدا واحدة على كل مخرب أو معتد على الممتلكات العامة والخاصة بردعه، وعليه فإن كل معتد ومخرب سواء فردا أو جماعة يعتبر دمه مباحا انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف وبما لا يخالف الشرع الإسلامي القويم.. سدد الله الجميع لما فيه خير وأمن وسلامة ووحدة وطننا الغالي وعلى هذا توقيعنا