طالب أطفال الأحياء المحيطة بساحة الجامعة والفرقة الأولى مدرع كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق واللجنة العسكرية والأممالمتحدة و المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية بسرعة العمل على تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بكامل بنودها وإزالة الاعتصامات والمتارس من أحيائهم وسحب عناصر الفرقة والمليشيات الحزبية والقبلية من مدارسهم وتحريرها من السلاح والمسلحين وفتح أبوابها للتعليم. وقال أطفال الأحياء المجاورة لساحة الجامعة والفرقة - لدى الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت اليوم أمام مبني الأممالمتحدة بصنعاء- إنهم تحملوا الكثير وتعرضوا لإيذاء نفسي وجسدي لن ينسوه أبدا وحرموا من الكثير من حقوقهم . وقالوا في - بيان لهم وزع خلال الوقفة الاحتجاجية -حصل المؤتمرنت على نسخة منه – إن المخيمات مازالت صاعقاً يهدد أمننا وحياتنا، متسائلين في الوقت نفسه: متى يُحكمون عقولهم ويحترموا حقوقنا ويرحلوا عن شوارعنا كون وجودهم لم يعدّ له من غاية بعد التسوية السياسية. وأشاروا إلى أنهم نالوا النصيب الأكبر هم، وآباءهم وأمهاتهم من الخوف والذعر طيلة مراحل الأزمة التي مرت بها اليمن وحتى اليوم. وأضاف البيان: "كلما رأينا جنديا أو مسلحاً في أحيائنا زاد رعبنا ومازلنا حتى اللحظة نعاني من إرهاب المتارس وصرخات المحتجين، إحياؤنا حفها المخاطر وكلما حدثت مواجهات ونحن خارج المنازل انتشر الرعب في البيوت والشارع وأصبحنا مسجونين في بيوتنا ومن كان يدرس خارج الأحياء بعد أن أغلقت أصبح معرضاً للقتل والخوف والفزع". المؤتمرنت ينشر نص بيان أطفال الأحياء المحيطة بساحة الجامعة والفرقة الأولى: نحن أطفال حي الجامعة والإحياء المحيطة نتوجه بهذا البيان إلى الضمير الإنساني ولكل المهتمين بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقه في التعليم والحماية والحياة الكريمة، ونوجه شكوانا بالذات إلى كل المنظمات الحقوقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف وإلى رئيس الجمهورية والى رئيس الوزراء وحكومته وإلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والى كل رجال ونساء وشباب اليمن نشرح فيها قضيتنا التي لم تحظى بالاهتمام والعناية، إن قضيتنا هي أم القضايا لأنها تتحدث عن حاضر يدمر المستقبل ويتم تجاهلها من الجميع وما يزيد من قهرنا أن البعض يرفع شعارات حقوق الإنسان وفي الوقت نفسه يبرر ويمعن في امتهان حقوقنا وكرامتنا وحريتنا. الكل بلا استثناء يعرف أننا قد واجهنا خلال العام الماضي انتهاكات لحقوقنا وتعرضنا لعذاب وقهر وخوف وفزعً هولوكستيً وحرمنا من حياتنا الطبيعية وعشنا حالة طوارئ دائمة في كافة جوانب حياتنا، ولم يكن باستطاعتنا أن نعمل شيئاً بعد أن غاب الضمير في صراع القوى السياسية، وتحولنا إلى ضحايا عاجزين عن الدفاع عن أنفسنا وتم استغلالنا في المواجهات وفي إدانة الخصوم لبعضهم لقد أصبحنا وسائل لتحقيق غايات الساسة والأحزاب. وخلال العام الماضي وحتى اللحظة لم نتمكن من الحصول على الخدمات الضرورية والملحة ولم نحصل على الرعاية الصحية وتم إغلاق مدارسنا وتحولت الى مقرات للمليشيات الحزبية والقبلية وإلى ثكنات لعسكر الفرقة الأولى ومجنديها وأماكن لإدارة الاحتجاجات، وفي شوارع أحيائنا بسبب المواجهات افتقدنا الأمن والأمان وأصبحت حياتنا خالية من اللعب والراحة وكل يوم مهددين بالقتل والتهديد، ومورست على البعض ضغوط لتأييد المحتجين وتوجيه الاتهامات لمن يرفض بل أن بعض المنازل تحولت إلى أماكن للمسلحين بهدف حماية المحتجين، ومواجهة الاعتداءات وتحول أبناء الأحياء إلى ضحايا لصراع الحكم والمعارضة. وكان الطامة الكبرى استغلال البعض من أطفال الأحياء في التجنيد والانخراط في أعمال العنف ودُفع كثير من إخواننا إلى ساحات الاحتجاجات وعبر الدعاية المنظمة تم اغتيال العقول، وكانت المأساة أن الأحزاب دفعت ببعض الأطفال إلى واجهة المظاهرات وتم الباس بعض الأطفال ثياب مشروع شهيد، لقد جعلوا من الطفل متراس لحماية الأحزاب وقياداتها، كنا نرى الأطفال في الشاشات والجرائد والمواقع الالكترونية، قتلى مضرجين بالدماء وكلما تكررت الصورة اقتنعنا أن الطفل هو المستهدف ومع انتشار الإشاعات بان هناك من يقتل الأطفال ليسقط النظام بدمائهم حاصرنا أنفسنا في منزلنا إنها مأساة أن تتحول جثة الطفل الى أداة لإدانة الأعداء وكارثة أن يصبح الطفل وسيلة لساسة لا يفقهون من الحياة إلا الكرسي وغنائمه. وكلما زادت التعبئة وغسيل المخ زاد انتهاك كرامة الطفل وحقوقه فبعض الاباء مارس ضغطاً شديداً بإقناع أو تهديد أطفالهم واجبروا على الخروج إلى المظاهرات ونشرت الكراهية والأحقاد بين الأطفال بسبب صراعات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل ونشير هنا في المقابل مع تطور الاحتجاجات والدعاية المنظمة والتركيز على الأحياء المحيطة بالساحات امتلأت ساحة الجامعة بأبناء الأحياء وتعرضوا لغسيل مخ أدخلهم وعوائلهم في نزاعات أثرت على تماسك الأسر وهناك بعض الأطفال تركوا بيوتهم وسكنوا خيام الساحات. لقد استغلت الطفولة بانتهازية ورسمت الشعارات في وجوه الأطفال وأذرعهم وعلى أجسادهم وفي أكثر من محافظة أغلقت المدارس ودفع بالأطفال إلى المظاهرات باقتحام المدارس وطرد الطلاب من المدارس وإجبارهم على النزول للشوارع والتظاهر ولم تقوض العملية التربوية عبر تاريخ الجمهورية كما تم تقويضها السنة الماضية ومازالت عملية الاستغلال قائمة حتى اللحظة. وهنا نؤكد أن الضربة القاصمة كانت في الإعلام فقد أنتج عنفاً مضاعفاً ضد الطفولة عبر الصورة المضرجة بالدماء وما زاد من تشويه عقول الأطفال وإيذاء نفسياتهم النقاشات العامه التي لم تلتزم بأي معايير أخلاقية أي تشويه صورة الخصم وهذا كان له دور في تدمير الأخلاق وبث الكراهية والأحقاد في نفوس الأطفال. لقد نال أطفال الأحياء المحيطة بساحة الجامعة النصيب الأكبر وآباءنا وأمهاتنا من الخوف والذعر وكلما رأينا جنديا او مسلحاً في أحيائنا زاد رعبنا ومازلنا حتى اللحظة نعاني من إرهاب المتارس وصرخات المحتجين، أحياؤنا يحفها المخاطر وكلما حدثت مواجهات ونحن خارج المنازل انتشر الرعب في البيوت والشارع وأصبحنا مسجونين في بيوتنا ومن كان يدرس خارج الأحياء بعد أن اغلقت أصبح معرضاً للقتل والخوف والفزع وأخيراً نطالب اللجنة العسكرية بتنفيذ الآلية التنفيذية وإزالة المتاريس من أحيائنا وسحب عناصر الفرقة الأولى ومليشيات الحزبية والقبلية وتحرير مدارسنا من السلاح والمسلحين وفتح أبوابها، وإنهاء كل المظاهر المسلحة، لقد تحملنا الكثير وتعرضنا لإيذاء نفسي وجسدي لن ننساه ماحيينا وحرمنا من حقوقنا ومازالت المخيمات صاعق يهدد أمننا وحياتنا فمتى يحكموا عقولهم ويحترموا حقوقنا ويرحلوا عن شوارعنا فوجودهم لم يعدّ له من غاية بعد التسوية السياسية إلا الإمعان في تعذيبنا وقهرنا، لقد عاشت أحيائنا عذاب وألم وخوف ورعب وحرمان هولوكستي لا مثيل له. فمتى الخلاص؟ صادر عن: أطفال الأحياء المحيطة بساحة الجامعة والفرقة الأولى