شهدت بعض المدن اليمنية تصعيداً أمنيا جديداً، حيث تجددت الاشتباكات المسلحة بمدينة "التواهي" بعدنجنوب اليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بين مسلحين مجهولين وقوة أمنية معززة بأطقم ومصفحات. وقال مصدر عسكري يمني، طلب عدم ذكر اسمه في تصريح له ، إنه وقع إطلاق نار كثيف وانفجارات بمدينة "التواهي" بعدنجنوب اليمن إثر قيام قوة أمنية بمداهمة مسكن يقع في جبل" التواهي" يعتقد بأنه يتواجد به عناصر من القاعدة، حيث وقعت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية بشكل كثيف، وأن المجموعة المسلحة اعتلت الجبل المقابل لمبنى الأمن السياسي "الاستخبارات"، وفتحت نيرانها على حراسة المبنى والتي قامت بدورها بالرد على المسلحين. وقد تم نشر قوات إضافية بزي عسكري حول مبنى الاستخبارات، كما تم وضع القوات المكلفة بحماية المبنى في حالة استعداد قتالي. وكان مبنى الاستخبارات في عدن قد شهد من قبل هجومين سابقين خلال الأيام الماضية ويعتبر أحد أهم الأهداف لجماعات القاعدة المتطرفة. في الوقت نفسه، أعرب رعاة المبادرة الخليجية وسفراء أوروبيون عن انزعاجهم من استمرار حالة الانفلات الأمني ومحاولات تأثير بعض القوى السياسية على سير العملية الانتقالية السياسية في اليمن. وأوضح مصدر يمنى مسئول في تصريح له اليوم أن المسئولين الأوروبيين الذين تعتبر دولهم مشرفة وراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أبلغوا السلطات اليمنية ممثلة في الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وحكومة الوفاق الوطني انزعاجهم الشديد من عدم استمرار حالة الانفلات الأمني، حيث يعتبر المسئولون الأوروبيون أن استمرار.