طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الجمعة الاممالمتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن، متهما النظام اليمني بمحاولة "تصفية الحراك الوطني الجنوبي". وقال البيض في بيان في الذكرى العشرين لاعادة توحيد اليمن "تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة الاممالمتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مسؤولية التحرك على نحو جاد وفعال من اجل ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يقوم على اساس احترام ارادة الجنوبيين وحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة". واضاف "بهذه المناسبة نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها من خلال ارسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب". ودعا البيض الذي يعد من ابرز قادة "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال، "جميع الاخوة الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي مصر الشقيقة وسوريا الصمود الى النظر بمسؤولية تاريخية الى عمق قضية شعبنا وما يمكن ان ينتج عن تجاهلها من نتائج كارثية (...) على مستوى استقرار المنطقة العربية برمتها". واتهم "نظام صنعاء" ب"تصفية الحراك الوطني الجنوبي عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تهدف الى شق وحدة الصف الجنوبي"، مؤكدا "اننا عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال". واضاف البيض الذي يقيم في المنفى "اذا كانت السنة الماضية هي سنة البناء الميداني وتنامي قوة الحراك الوطني (...) فاننا نضع نصب اعيننا ان تكون السنة القادمة هي سنة الاستقلال الثاني". ويطالب ناشطون في الجنوب بالانفصال مجددا او باقامة فدرالية بين الجنوب والشمال. من جانبة قال المهندس حيدر أبو بكر العطاس أول رئيس وزراء لدولة الوحدة بأن خطاب الرئيس علي عبد الله صالح لم يأتي بأي جديد كما توقع البعض بل هل طلقة باهتة وفاشلة ، وأنه لم يعترف بوجود أزمة في اليمن سياسية واقتصادية وأمنية يجب معالجتها ، كما أنه لم يعترف بوجود قضية في الجنوب . ودعا العطاس الذي تحدث من العاصمة الفرنسية باريس في تعليقه لقناة " بي بي سي العربية " على خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمناسبة الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب ، دعا إلى صيغة لتجاوز النظام اليمني القائم الذي أوصل البلاد هذا الوضع ويصور بأن كل الامور وردية في اليمن ، وطالب بقيام نظام فيدرالي بين الشمال والجنوب لمدة أربعة أعوام يتم بعدها إجراء استفتاء في الجنوب لتقرير مصيره . وأتهم العطاس النظام اليمني بأنه لم يقدم أية حلول منطقية للأزمة التي تمر بها اليمن ، وأنه أراد عبر مبادرته في إجراء حوار مع الحزب الاشتراكي اليمني الشريك في الوحدة الى فكفكة أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى الوطنية في اليمن شمالا وجنوبا . وحمل العطاس النظام اليمني الحاكم مسئولية ما آلت إليه الأوضاع من تردي ، وقال ان اليمنيين كانوا موحدين قبل الوحدة، لكنهم الآن ليسوا كذلك رغم وجود الوحدة، وأضاف ان السلطة هي التي زرعت الفرقة بين اليمنيين.