أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت بدء تنفيذ القرار الدولي رقم 1973 الذي ينص على فرض حظر جوي فوق ليبيا، قائلاً إن الطائرات الفرنسية بدأت بمنع هجمات قوات النظام معمر القذافي على المدنيين. وقال ساركوزي في ختام القمة التي جمعته وقادة الاتحاد الأوروبي وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، "قررنا البدء بتنفيذ القرار رقم 1973 الذي يهدف لوقف العنف ضد الشعب الليبي وبالتالي استخدام كافة الإجراءات اللازمة بما فيها الإجراءات العسكرية لفرض تنفيذ هذا القرار". وأعلن ساركوزي ان الطائرات الفرنسية بدأت "بمنع الهجمات الجوية على مدينة بنغازي. وأصبحت طائرات أخرى جاهزة للتدخل لوقف المدرعات التي تهدد المدنيين المسالمين". وقال الرئيس الفرنسي إن القذافي "تجاهل التحذير الثاني الذي وجهته أمس فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول العربية من استخدام القوة ضد شعبه وانه إذا لم يتم وقف إطلاق النار بشكل فوري فإن دولنا ستستخدم الوسائل العسكرية". وأضاف إن القذافي تجاهل التحذير و"عززت قواته هجماتها الفتاكة". وتابع إن "الشعوب العربية بحاجة إلى دعمنا" في ثوراتها التي تطالب بالتغيير الديمقراطي. وشدد على أن الدول المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا لا تسعى للسيطرة على الشعب الليبي بل تهدف لمساعدته في حربه لتحقيق الحرية ولا تريد "فرض أي نتائج عليه". وأكد أن التدخل في ليبيا يأتي "باسم الضمير العالمي الذي لا يحتمل مثل هذه الجرائم"، مضيفاً "نحن نتدخل في ليبيا تحت مظلة وتفويض مجلس الأمن إلى جانب شركائنا (الغربيين) وشركائنا العرب أيضاً ونفعل ذلك لحماية السكان المدنيين من جنون النظام الذي يقتل شعبه في انتهاك للشرعية الدولية". وتابع "نحن نتدخل لتمكين الشعب الليبي من أن يقرر مصيره ويختاره". وختم بالقول إن "القليل من الوقت متبقٍ أمام القذافي" لتفادي الحل العسكري من خلال احترام قرار مجلس الأمن "فوراً ومن دون تحفظ.. لتفادي الأسوأ"، مضيفاً ان "الأبواب أمام الدبلوماسية ستفتح مجدداً بعد انتهاء الاعتداءات" ضد الشعب الليبي. ويهدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا، بناء على القرار الذي اصدره مجلس الأمن الدولي أول من امس ويحمل الرقم 1973، إلى منع الطائرات الليبية من التحليق وتدمير دفاعاتها الجوية وقطع الاتصالات بين قوات القذافي وإعاقة تحركها.