عاش سكان العاصمة صنعاء ليلة جديدة على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة نتيجة الاشتباكات المتبادلة بين قوات من الجيش والأمن و مسلحي الأحمر في مواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وخلت أغلب شوارع العاصمة القريبة من الاشتباكات مساء أمس من حركة المواطنين. وقال سكان انهم سمعوا دوي انفجارات بشكل كبير حتى فحر اليوم مع اقتتال في شوارع الحصبة و جولة سبأ . وذكرت إحصائية أولية إن عدد 45 شخص من أنصار الأحمر قتلوا خلال اليوميين الماضيين ، فيما لم تعلن السلطات الرسمية عدد الجنود القتلى. ويواصل مسلحين بلباس مدني إطلاق النار بين الحين والأخر في الأحياء لإثارة الرعب في أوساط السكان. ودارت اشتباكات طوال الليل في شارع مأرب بالقرب من الشرطه العسكرية . ووصلت ناقلات جنود تابعة للحرس الجمهوري إلى وزاراه التعليم العالي والمحكمة التجارية بشارع هائل حيث تمركزوا على أسطحها ، مما أثار حالة استياء لدى السكان . وشهدت تلك الأحياء اليوم الخميس نزوح للسكان، خوفا من انتقال المعركة إلى هناك، كما تشهد أحياء أخرى بالعاصمة نزوحا جماعيا إلى القرى. وأغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها وخاصة التي في مناطق المواجهات . وقتل مساء الأربعاء أحد أصحاب المحلات التجارية برصاصة طائشة في شارع تونس أثناء خروجه من متجره، كما قتلت الطفلة شهد 7 سنوات في جولة الحباري برصاصة طائشة مساء الثلاثاء. وأمس قتل بائع قات في سوق الرقاص برصاصة طائشة صادرة من سلاح رشاش اخترقت جسده. وفارق الحياة ، وفارقت الحاجة آمنة في الستينات الحياة مساء الأحد برصاصة طائشة في الحصبة . وتضاربت الأنباء حول ما حققه الطرفين في الميدان وقال موقع سبتمبر إن وحدات القوات الأمنية الخاصة تمكنت من تطهير مبنى وزارة الإدارة المحلية و مبنى مركز مكافحة الجراد بمنطقة الحصبة من عصابات أولاد الأحمر بعد ان طلبت منهم الخروج منها وتسليم أنفسهم ليد العدالة. ولم يتحدث المصدر الأمني عن سقوط ضحايا. فيما الطرف الأخر يعلن عن سيطرته عن عدد من المؤسسات الحكومية. و تدهور الوضع المعيشي في العاصمة نتيجة انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي، و انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وارتفاع تكلفة الاكل في المطاعم. وفي ساحة التغيير بدأت الساحة كعادتها بزخم جماهيري وبرنامجها المعتاد اليوم الخميس. نيوزيمن