نفى قيادي بارز في ائتلاف تكتل اللقاء أحزاب المشترك المعارضة ما ذكره السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين، عن مفاوضات غير معلنة تجري بين السلطة والمعارضة في اليمن، فيما شن آخر هجوما شديد اللهجة ضد السفير الأمريكي واصفا ما يطلقه من تصريحات ب"مثيرة للتقزز"، كما اعتبر أن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر ما هو إلا "سفيرا للسعودية في الأممالمتحدة". عضو المجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” محمد المتوكل أوضح في تصريحات صحفية إن التواصل بين السلطة والمعارضة توقف بعد مغادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، العاصمة صنعاء، أواخر الشهر الماضي نافيا علمهم بما تحدث به السفير الأمريكي ، مؤكدا أن موقف المعارضة واضح بأنه لن يتم أي حوار إلا بعد نقل صلاحيات الرئيس صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي. وفيما عزز القيادي في المعارضة نائف أحمد القانص نفي المتوكل ، انتقد وبشدة الدور الذي يقوم به فايرستاين. ولفت إلى أن السفير الأميركي أصبح «يخرج عن المهمات الدبلوماسية الممنوحة له، وتحول إلى حاكم مطلق لليمن برضا بقايا النظام»، مؤكداً أنه «يطلق تصريحات لا علم لنا بها، وتثير التقزز». وبعدما أكد أن أميركا لا يعنيها دم أي مواطن عربي، لفت القانص في سياق حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم الاثنين إلى أن الدعم الذي يناله صالح من الولاياتالمتحدة لا يمكن تفسيره سوى بأنه «خادم مطيع للسياسة الأميركية »، ما يجعلهم يراهنون على بقاء نظامه. كذلك، لم يسلم الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، من انتقادات القانص، بعد ما أشيع عن إعطاء الممثل الأممي المعارضة والحزب الحاكم مهلة أسبوع للتوصل إلى صيغة توافقية لحل الأزمة، واصفاً إياه بأنه «سفير للسعودية في الأممالمتحدة»، ومشيراً إلى أن مباحثاته في اليمن ليست سوى استكمال للمبادرة الخليجية التي «لديها هدف واحد متمثل في إنقاذ صالح». وكان السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين كشف أمس الاول عن مؤشرات إيجابية لمفاوضات تجري بصورة غير معلنة بين السلطة والمعارضة في اليمن، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده تدعم عملية نقل السلطة بشكل سلس وآمن، ونافيا انحياز واشنطن الى الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه كما يتهمها الشباب المحتجون وأطراف في المعارضة. وبشأن وجود اتصالات بين النظام اليمني وقيادات تكتل اللقاء المشترك المعارض شدد السفير الأميركي على أن هناك مفاوضات وليس مجرد اتصالات، وقال «هناك مفاوضات خاصة بين نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس الدوري للقاء المشترك ياسين سعيد نعمان، وهناك إشارات ايجابية». ولفت فايرستاين خلال مناقشات مع صحافيين يمنيين حضروا مأدبة إفطار رمضانية بمنزله إلى أن الإدارة الأميركية، وعلى لسان الرئيس أوباما، قد «وجهت دعوة صريحة للرئيس صالح بالشروع في عملية نقل السلطة، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف على حوار مسؤول وبناء بين الأطراف السياسية المختلفة وعلى قاعدة المبادرة الخليجية وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر». في غضون ذلك، أكدت مصادر في المعارضة عن أنها أوشكت على الانتهاء من جميع الخطوات الخاصة بإعلان المجلس الوطني لإدارة الحكم في اليمن ، متوقعة الإعلان عنه في نهاية الأسبوع الجاري- وهو ما يراه مراقبون إعلانا للحرب وتفجيرا للأوضاع بشكل شامل ، فيما يراه الحزب الحاكم بأنه وضوحا في التعنت ورفضا لاي جهود نحو الحوار لانهاء الازمة ، وينصب في استكمال مشروع الانقلاب على الشرعية الدستورية والذي يتمادي مهندسوه في الاستفزاز وإدارة حركة عسكرية نشطة مستمرة في التوسع والاعتداء على سلطات الدولة ومعسكرات الجيش وأفرادها في بعض المحافظات منها أبين وتعز وأرحب صنعاء، وشمال العاصمة بحثا عن موطئ قدم لمثل هذا المجلس ومن أجل الدفع بالبلاد إلى الحرب الأهلية، مؤكدا جهوزية التصدي له وبحزم. الوطن