كثيرة هي البطولات والفعاليات الرياضية والشبابية التي نظمت خلال الفترة الماضية تحت شعار الحوار الوطني الشامل و رفع من خلالها ابناء الحركتين الرياضية والشبابية شعارات دعموا بمواقف صادقة وصريحة الحوار ومخرجاتة وحتي المتحاورين في "موفنبيك". لعل اخر هذه الفعاليات الرياضية بطولة اليمن الدولية للملاكمة العربية للمحترفين التي استضافتها العاصمة صنعاء الاسبوع قبل الماضي بالرغم من اختلافنا مع ما شهدته من مهازل تنظيمية وفضائح فنية الا ان جميعها كان دعم للحوار الوطني الشامل ومخرجاتة . وتابعنا جميعا ذلك الاهتمام الرئاسي والحكومي المفاجئا والغير مسبوق علي الاطلاق من قبل رئيس الجمهورية شخصياً ومن حكومة الوفاق الوطني ورئيسها دولة رئيس مجلس الوزراء وخمسة من وزراء الحكومة وامين العاصمة لبطولة رياضية عادية للعبة" مستوردة" في الملاكمة العربية للمحترفين التي لانعرف عنها شيء من سابق ولايوجد لها اتحاد رسمي في بلادنا معترف به ، سبق وان نظم مثلها في عدد من الدول العربية والخليجية كمايقول المنظمين للبطولة واخرها كان في ضيافة مدينة دبي الإماراتية وبرعاية نائب حاكم ولاية دبي. هذا الاهتمام الرئاسي والحكومي غير المسبوق بالبطولة والذي كان واضحاً اكثر بعد استقبال رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي للمشاركين والضيوف الذين حضروا بطولة الملاكمة، وكان لافتاً جدا للجميع تلك الكلمات التي وجهها رئيس الجمهورية للمشاركين في البطولة خلال استقباله لهم وهو يخاطب رجال السياسية قائلاً:"ان علي كل السياسيين الاقتداء بالرياضيين الذين يواجهون بعضهم البعض ،لكن في نهاية المطاف يقومون بتحية بعضهم البعض ". لقد جاء استشهاد الرئيس وهو يخاطب السياسيين بان يتعلموا من الرياضيين اخلاق التنافس الشريف داخل الملعب السياسي، ليجعلنا نحن ومعنا كل الرياضيين والشباب من ابناء هذا الوطن نطرح علي طاولة رئيس الجمهورية اولا كونه المسئول الاول في البلاد عن كل مشاكل وهموم ابناءة في الحركتين الشبابية والرياضية اليمنية ومن بعدة الطوفان من مسئولي الدولة بجميع سلطاتها عن ماذا قدم وسيقدم الرئيس من حلول لمشاكل ومنغصات التي افسدت أجواء العمل الرياضي والشبابي وادت الي كل العبث والفساد المالي والإداري الذي شهدته وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة والسبب تتحملة النصيب الأكبر منه السياسة وساستها الذين جعلوا من مناصب قيادات العمل الرياضي والشبابي الذي لايقبل بغير التخصص والخبرة والكوادر المؤهلة تأهيل علمي مجرد مناصب للترضية السياسية والقبلية للمشائخ وأصحاب النفوذ ولأصحاب الوجاهة والمحسوبية بالاضافة الي عدم الاهتمام بقضايا الرياضة والشباب الذين يمثلون الشريحة الاكبر في المجتمع اليمني من قبل رجالات الدولة الذين جعلو منها قضايا هامشية في أجندات الحكومات المتعاقبة.! ثانيا دعوني هنا اطرح علي المجتمعين بموفمبيك ممثل برئيس واعضاء موتمر الحوار الشامل تساءلات الوسط الرياضي ماذا ناقشتم خلال شهور حواركم من قضايا ابناء الحركتين الرياضية والشبابية اليمنية؟!.. وماذا ستقدمون لهم من مواد قانونية ونصوص دستورية من خلال مخرجات حواركم الشامل ؟!. كم تمنينا ان يسئل كل الساسة نفسهم لماذا لم تتقدم رياضتنا الي الامام حتي سنتيمتر واحد ولماذا رياضتنا مازالت تغرد خارج السرب؟..ومازلنا في نفس الوضع؟ وكيف سيكون وضعنا الرياضي بوجود نصوص في الدستور اليمني تخص الرياضة كما هو موجود في دساتير مختلف الدول نص خاص بالرياضة وعلي سبيل المثال لا للحصر ام الدنياء مصر؟!
ويجب علي كل السياسيين و المتحاوين بموفمبيك وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ان يعلموا جيدا ان ترك الدولة اليمنية الجديدة تحت اي مسمي للمجال الشبابي الرياضي الذي يشمل شريحة كبيرة في المجتمع بدون نص دستوري يعني تنازلها عن امنها القومي وتوجه الشباب والرياضيين لاشياء خطيرة وارتمائهم في احضان من يملكون المال والسياسة وهذا محرم دولياً.. وللعلم لقد جاءت توصيات المؤتمرالوطني الاول للرياضة الذي استطافتة تعز في ابريل الماضي بالتشريعات في المرتبة الاولى.. وعليه لا بد من وجود ذلك النص الدستوري الذي يلزم الدولة والاخرين وهذا النص يشكل إلتزم دولي من حيث الدعم والرعاية لكل شي متعلق بالرياضة وهو تنفيذ للقواعد الدولية المنبثقة من الاممالمتحدة ومنظمة اليونسكوا الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضة الصادر عن المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في دورته العشرين بباريس والذي عقد في الحادي والعشرين من نوفمبر 1978م.. اللهم فشهد اني بلغت.